كيف ظهرت أعمال قطبي الفلسفة أبو حامد الغزالي وابن رشد على تريند الأغلفة الموازية؟
تداول في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصةً موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك تريند الأغلفة الموازية، وحقق هذا التريند فاعلية كبيرة بين مستخدمي السوشيال ميديا، كا أنه حقق رواجًا بين الكتاب والمصممين في الوسط الثقافي.
ولم يتوقف تريند الأغلفة الموازية عند حد التعريف بالكتب الحديثة والروايات التي يهتم بها شباب القراء، بل راح يؤكد تراث الأمة ويذكر الكتب الأصلية التي تعلم منها أوائل المثقفين، ومن ضمن هذه الكتب مؤلفات الفلاسفة في كل زمان.
ويعد الفيلسوف ابن رشد والفيلسوف أبو حامد الغزالي من أهم الفلاسفة الذين حظي بهم العالم القديم، حيث يعتبرهم علماء العقيدة الإسلامية من أبرز العلماء الذين أسهموا بأفكارهم وآرائهم في التجديد المعاصر لزمانهم.
تهافت والتهافت.. آراء قوية وردود شرسة
ومن أهم الكتب التي ألفها الفيلسوف والعالم أبو حامد الغزالي كتاب تهافت الفلاسفة، وهو كتاب يمثل وجهة نظر الإمام الغزالي في أن الفلسفة فشلت في إيجاد حل أو جواب لطبيعة الخالق لهذا الكون، مؤكدًا أن الفلسفة لها اهتمامات أخرى يجب أن تبعد عن الموضوعات التي تؤدي بالإنسان إلى التفكير في طبيعة الكون ومنشأه وأصله.
وجاء كتاب تهافت التهافت للفيلسوف والعالم المسلم ابن رشد ليرد على كتاب تهافت الفلاسفة، ويحاول فيه رد اعتبار للفلسفة التي أصابها الإمام الغزالي في مقتل على حسب تعبير ابن رشد، ومثل هذا الكتاب ردة فعل قوية.
وأدرك مروجو تريند الأغلفة الموازية هذه الهزة التي حدثت بين الكتابين، فراحوا يصممون أغلفة موازية فيه لمحات من المرح والسخرية، رغم أنهم لا ينكرون أهمية هذين الكتابين، ولكنهم حاولوا تبسيط الأمور على قراء هذا العصر، بروح الفكاهة التي وردت في أغلفة كتبهم.
