من 2008 حتى الآن.. مسؤول أثري يكشف تفاصيل أزمة ترميم هرم هوارة بالفيوم | صور
كشف الدكتور رضا عبدالحليم مدير مشروع هرم هوارة بالفيوم بالبعثة المصرية البولندية عن الجانب البولندي، عن حقائق ومعلومات البعثة الأثرية المصرية البولندية بهوارة بالفيوم خلال المواسم الأثرية الماضية.
وقال مدير مشروع هوارة بالبعثة المصرية البولندية عن الجانب البولندي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن فكرة تشكيل البعثة البولندية أتت خلال زياته لمنطقة آثار هرم هوارة بالفيوم لدراسة الهرم اللبني قبل تسجيله ضمن رسالة الماجستير الخاصة به، وكانت المفاجأة أن حالة هرم هوارة في حالة انهيار وقارب على الفناء وارتفاعه في تناقص مستمر.
وأضاف مدير مشروع هوارة بالبعثة المصرية البولندية عن الجانب البولندي: طالبنا الجهات المختصة بإنقاذ هرم مصيره الضياع، وتوجهت لمقابلة المدير العام آنذاك عام 2004 وأصابني الإحباط بعد مقابلته، معلقًا: هيئة الآثار ليس بها أموال لترميم هذا الأثر اللبني وعليك بالأجانب.
وتابع الدكتور رضا عبد الحليم: على الفور تلقيت اتصالات من دول كثيرة كان أكثرها جدية الأمريكان والبولنديون، وتم أول لقاء مع إدارة مؤسسة دعم الأبحاث الأثرية العالمية والذي عرض ما يكفي للإنقاذ على مراحل، وعليه اصطحبته لكلية الآثار جامعة القاهرة، وطلبت مقابلة عميدها الذي لم أعرفه من قبل، والذي رحّب بالفكرة، ودرسنا معا الموقع على الطبيعة، ووضعنا خطة تقدم للجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، التي وافقت على الفور وبدأ العمل كالتالي:
بدأت البعثة الأثرية المصرية البولندية أعمالها يوم الأحد الموافق 3/ 8 / 2008 م، وبناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار في 6/3/2008م وموافقة الأمن رقم 447 في يوم 12/12/ 2007م، 17 /6/2007 م.
عمل البعثة الأثرية المصرية البولندية
ويمثل عمل البعثة الأثرية المصرية البولندية المشتركة تتويجًا لاتفاقية تعاون علمي بين جامعة القاهرة ممثلة في كلية الآثار وجامعة فروتسلاف البولندية للعمل بمنطقة هوارة الأثرية، والتي لم تحظ باهتمام من قبل المجلس الأعلى للآثار منذ أكثر من قرن من الزمان، منذ حفائر الأثري الإنجليزي فلندرز بتري، إلا من محاولات قليلة نادرة من قبل بعض الآثاريين المصريين بالفيوم، وهي لم تُحدث جديدًا بالمنطقة نظرًا لقلة الإمكانيات المتاحة لهم، وعليه تم توقيع الاتفاقية بين جامعة القاهرة وجامعة فروتسواف البولندية في 7 أبريل 2008م، وذلك لعمل الآتي:
- تنظيف المنطقة الأثرية المتاخمة لهرم هوارة، وذلك بإزالة الرديم المتجمع حول الهرم منذ حفائر بتري، والتي تشوه الجانب الشرقي والجنوبي والشمالي لهرم الملك أمنمحات الثالث بهوارة.
- استخدام البعثة للأسلوب العلمي المتبع قبل بداية العمل باستخدام جهاز الجي بي آر G.P.R لعمل بحث جيوفيزيقي بالاتفاق مع المعهد القومي للبحوث الجيوفيزيقية بمرصد حلوان بالقاهرة، وبالاشتراك مع معهد البحوث الجيوفيزيقية والجيولوجية ببولند.
- نفذت البعثة المصرية البولندية أيضًا عدد ( 2) من المجسات الهيدروليكية في نقطتين على الضلع الجنوبي والشمالي للهرم بأعماق تتراوح بين 6: 9 أمتار، وذلك بإشراف كلية العلوم جامعة القاهرة برئاسة رئيس قسم الأبحاث الجيولوجية بها.
- عمل تحاليل للمياه تحت السطحية المتراكمة والمتعفنة داخل هرم هوارة، وذلك لمعرفة المصدر الحقيقي لهذه المياه الراكدة والتي تملأ قاعدة الهرم حتى مدخله الحالي للوقوف على عملية إيجاد الحلول العلمية المناسبة لإنقاذ الهرم من كارثة محققة في حالة تراخي الأجهزة المسئولة.
واستكمل عبدالحليم، أن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قرر آنذاك دعم من اللجنة الدائمة التي تأتمر بأمره تعليق أعمال البعثة المصرية البولندية، وتم تعليق البعثة لأجل غير مسمي حتى الآن من 2008، مشيرًا إلى أن حتى الآن طالبنا باستعادة عمل الترميم لكن لم يكن هناك رد من وزارة السياحة والآثار.
