استشاري طب نفسي: الانتحار مش قلة إيمان وإنما مرض نفسي | فيديو
قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، إن الانتحار بالنسبة للإنسان مخرج من مشاعر مؤلمة بسبب ضيق الاختيارات أمامه، لافتة إلى أن الشخص المكتئب يظن أن عدم وجوده سيعمل على راحة الآخرين.
وأضافت هالة حماد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الأحد، أن هذا الأمر يمثل مرحلة عالية من الاكتئاب، مؤكدة: ثقافتنا في مصر لما حد بيقول أنا مكتئب مبنقدّرش ده؛ ده مرض يا جماعة.
حالات الانتحار أكبر في الدول الأوروبية
وتابعت استشاري الطب النفسي، أن المريض النفسي يكون عنده تغيرات في كيمياء المخ، وبعض التصرفات التي يقوم بها غير سوية، وهو مرض له أسباب عضوية وراثية: لما بينتحر ده مش قلة إيمان؛ ده مرض نفسي بيخليه يشوف الدنيا بشكل مختلف. لافتة إلى أن التقصير من المحيطين يكون في عدم فهم احتياجات هذا الشخص لزيارة طبيب نفسي.
وأوضحت الدكتورة هالة حماد، أن الاكتئاب موجود في جميع المراحل العمرية (من أول الأطفال "من سن 10 - 12 عامًا" لغاية السن الكبير)، مؤكدة أن حالات الانتحار أكبر في الدول الأوروبية عن نظيرتها العربية: وكل روح بنخسرها بسبب الانتحار دي مشكلة.
ولفتت استشاري الطب النفسي، إلى أنه ربما جملة قد تحمل أملًا لدى الشخص الذي يحاول الانتحار، لافتة إلى أن الاكتئاب يتسبب في تأنيب عال للضمير: الانتحار في معظم الأحوال تمهيد. وهناك علامات تدل على محاولة الانتحار لدى الشخص قبل إنهاء حياته.
وأشارت هالة حماد، إلى أن امرأة تقوم بمحاولات قبل الانتحار: قلما يكون الانتحار أول محاولة، والرجال يختلفون في هذا الأمر، يأخذ الرجال القرار مباشرة يعني هيموت هيموت، مشددة على أن الطبيب النفسي قادر على تقييم خطورة هذا الأمر، ولا بد ألا نستهين بجملة انتحار.
وأكدت الاستشاري النفسي، أن التهديد بالانتحار أمر خطير، مستشهدة بما فعلته فتاة المول قبل انتحارها وحديثها مع صديقتها قبل اتخاذ هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الإيمان لا يستطيع مساعدة الشخص المكتئب بدرجة شديدة، وهناك أمور يساعد فيها الإيمان وهي عندما يكون الشخص يمر بحالة اكتئاب خفيفة.
