قطع رأس قديس وقصيدة شهيرة.. كيف بدأ الاحتفال بعيد الحب؟
يحتفي العالم أجمع اليوم بـ بمرور عيد الحب، والذي يوافق 14 فبراير من كل عام، وخلال هذا اليوم يتبادل المحبون المشاعر الطيبة، ويتبادلون القصائد ورسائل الحب، لكن ما هي أصول عيد الحب، ولماذا هذا اليوم بالتحديد؟
في 14 فبراير من العام 270، أُعدم القديس فالنتين، والذي كان يعيش تحت حكم كلوديوس، حيث أمر بقطع رأسه، لأنه تحداه، وعصى أمره، بـ منع الزواج في روما، فكان فالنتين يزوج الشباب والفتيات سرا حتى تم كشف أمره.
قبض على فالنتين، حسب الأسطورة، وتم اقتياده إلى السجن، لحين تنفيذ الحكم، بإعدامه بالهروات، واثناء تواجده في السجن، ترك رسالة وداع لابنة السجان، والتي كان يجمعها به قصة إعجاب ومحبة، واختلفت الأقوال حول العلاقة بين تلك القصة وبين إعلان اليوم عيدا للحب، لكن الشائع أنه لم يكن عيدا للحب في البداية، ففي عام 496، أمر البابا جيلاسيوس، إعلان الاحتفال بيوم 14 فبراير بعيد القديس فالنتين، وأصبح مع الوقت عيدا للحب وتبادل الرسائل والهدايا.
لم يتم التحديد على وجه الدقة من هو القديس فالنتين، فهناك 10 يسمون الاسم ذاته القديس فالنتين، ومن أجل تمييز القديس المقصود، فيطلق عليه القديس فالنتين في روما، إضافة إلى اعتراف الكنيسة بشكل رسمي، بـ 3 قديسين يدعون فالنتين، جميعهم استشهدوا، والأرجح أن اليوم ينسب لـ فالنتين الذي كان في عصر كلوديوس.
تحول يوم القديس فالنتاين لـ عيد الحب بـ قصيدة
ظل 14 فبراير حتى عام 1375، يوما عاديا للاحتفال وإحياء ذكرى القديس فالنتين، فقط، لكن في القرن الرابع عشر كتب الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر، قصيدته الرومانسية، التي ربط فيها بين تقاليد الحب، وبين الاحتفال بيوم القديس فالنتين، وكان من القدر، أن اشتهرت تلك القصيدة على نطاق واسع، فكانت تشير إلى أن 14 فبراير، هو اليوم الذي تجتمع فيه الطيور، والبشر، وتطور الأمر حتى صار بعد سنوات احتفالا بعيد المحبين في العالم.
يتعلق عيد الحب أيضا بالأسطورة الرومانية، والإله الروماني الشهير، كيوبيد، إله الحب، الممسك بسهام الحب، تلك التي يطلقها على قلوب المحبين.