ما حكم الشات على الإنترنت بين الشباب والفتيات؟.. داعية: ما أفضى إلى محرم فهو محرم
أجاب الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، على سؤال حول: ما حكم المراسلات والدردشة على الإنترنت بين الشباب والفتيات بصفة خاصة والرجال والنساء بصفة عامة؟.
قال الداعية الإسلامي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: التراسل الخاص بين الرجال والنساء، فلا بد له من ضوابط وبقدر الحاجة، كأن يكون هناك إشكال وسؤال عنه، أو يكون هناك تنبيه وتوضيح، أو نصيحة لا يحسن أن تُقال على الملأ.
وأضاف: ويشرط أن لا تتعدى تلك العلاقات هذا القدر، هذا إذا لم يكن عند المرأة محرم لها رجل يسأل فى المسألة ويعطيها الجواب فالمسألة حسب الضرورة والضرورة تقدر بقدرها.
وتابع: ثم من المشاهد في المنتدىات والمجموعات والجروبات والصداقات –وللأسف– تبادل عبارات الثناء على الكتاب سواء من الفتيات أو الشباب، وهذا منكر لا يجوز فعله أبدا، فهو مثير للغرائز بين الجنسين، لذا يجب التحرز منه من باب سد الذرائع واتقاء لخطوات الشيطان.
ونوه بأنه من قواعد الشريعة الإسلامية الغراء: -
- قاعدة: سـدّ الذرائع.
- قاعدة: درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح.
- وما أفضى إلى محرم فهو محرم.
وواصل: وفي ضوء هذه القواعد نعلم حُكم المحادثة بين الجنسين عبر برنامج المحادثة (الماسنجر) ولو كان ذلك عن طريق الكتابة.
ومثله غرف الدردشة، وهو ما يُسمّى بالشات، متابعًا: فيجب أن يغلق الباب، وأن ذلك من باب سد الذرائع والوسائل التي تؤدي إلى ارتكاب ما حرم الله.
واستطرد: ثم إذا تصور متصور، أو زين له الشيطان هذا العمل بحكم الصداقة أو التعارف بقصد الزواج، فهذه مصلحة موهومة متخيلة، ودرء ودفع المفاسد يقدم على جلب المصالح، ولذا حرمت الخمر مع ما فيها من منافع، إلا أن ما فيها من الإثم أكبر من منافعها، وكذلك الأمر بالنسبة للميسر، قال سبحانه وتعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا.