آخرهم المستشار الألماني.. لماذا يرفض قادة أوروبا إجراء فحص كورونا في روسيا؟
يذهب رؤساء أوروبا إلى موسكو دون إجراء فحص الإصابة بفيروس كورونا، خوفًا من حصول الروس على حمضهم النووي، وفق تقديرات دولية.
ولا ينفصل ذلك عن قرع طبول الحرب في أوكرانيا؛ الأمر الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتسر، الذي يزور موسكو اليوم، على طاولة يصل طولها لما يزيد عن 5 أمتار، في مواجهة ضيفه من قيادات القارة الأوروبية وحلف الناتو.
زيارة المستشار الألماني إلى روسيا
لقاءات الرئيس الروسي مع قادة أوروبا القادمين لمناقشة تهدئة الحشود العسكرية في روسيا، جاءت بشكل وصفه البعض بأنه مهين لرؤساء وقادة أوروبا، ووصف أيضًا بأنه يرسل رسائل سياسية عبر طريقة الاستقبال، ليخرج الكرملين الروسي معلنًا أن طريقة الاستقبال جاءت بعدما رفض كل من الرئيس الفرنسي، والمستشار الألماني الخضوع لفحص فيروس كورونا، خوفًا من حصول الاستخبارات الروسية على الحمض النووي لهما، ليبرز التساؤل عما يمكن أن يحدث في حال حصلت روسيا على حمضهما النووي.
يتمتع كل إنسان بحمض نووي خاص به، إذ يمكن استخدامه في قراءة المعلومات الخاصة بصحابه، والتعرف على كثير من ماضيه ومستقبله المرضي أو التعرف على تسلسله العائلي ومعرفة نسل العرق الذي ينتمي إليه.
كما يمكن من خلال الحمض النووي الخاص بأي شخص، وفقًا لمواقع طبية، معرفة تفاصيله الجينية الخاصة به، وفي حال الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني، إذا تمكن الروس من الحصول على حمضهما النوويين، واكتشفا معلومات بشأنهما يمكن أن يمثل ذلك مادة دسمة للصحافة العالمية تجاه الزعيمين الأوروبيين، في ظل ما تشهده العلاقات الروسية الأوروبية من توترات بالتزامن مع قرع طبول الحرب العالمية الثالثة في أوكرانيا.
الحمض النووي يساعد أيضًا في تحديد التغييرات المسؤولة عن إصابة الفرد بأمراض تم تشخيصها مسبقًا، وتحديد التغيرات التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض أخرى، والتغيرات المحتمل نقلها من الآباء إلى الأبناء فيما بعد، كما يمكن من خلال تطوير فيروس يهاجم الشخص صاحب الحمض النووي، ويقضي عليه باستخدام خصائصه الجينية، إلا أن ذلك يعد صعبًا من الجهة التطبيقية في الوقت الحال، وفقًا لموقع سانتيفك أمريكا.
زيارة ماكرون إلى موسكو
الكرملين الروسي أوضح، اليوم، أن المستشار الألماني أولاف شولتسر، رفض فحص كورونا لدى وصوله إلى موسكو لعقد المباحثات مع بوتين، وهو ما أقدم عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة له خلال الأيام الماضية إلى العاصمة الروسية، ما تسبب في وجود مسافة بين الطرفين؛ حفاظًا على إجراءات السلامة.
إلا أنه بالنظر إلى لقاءات الرئيس الروسي، خلال الأيام الماضية، يتبين أنه التقى رئيس كازاخستان قاسم توكاييف الخميس، أي عقب 3 أيام من لقاء الرئيس الفرنسي ماركون، وظهرا الرئيسان متصافحين، وجلسا بالقرب من بعضهما، ولا يفصل بينهما إلا طاولة صغيرة لوضع القهوة عليها، على عكس ما جرى مع القادة الأوروبيين خلال استقبالهم في موسكو.
