إيران تتهم أمريكا بإفشال مفاوضات الاتفاق النووي.. وإسرائيل تدخل على خط التفاوض
شهدت المفاوضات النووية الإيرانية ما بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن العودة للاتفاق النووي، حالة من التخبط ما بين المفاوضين في العاصمة النمساوية فيينا، في حين تواصل إسرائيل مطالبها بعدم العودة للاتفاق، لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، يهدد أمن تل أبيب.
من جانبه قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، فشلت في تنفيذ تعهداتها بشأن الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدًا وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية، أن عدم التزام أمريكا الموثق، هو أكبر تهديد لأي اتفاق قد يتوصل إليه الطرفان.
شمخاني أضاف، أن رفع الحظر بشكل واقعي يعني أن تتمتع إيران بمصالح اقتصادية موثوقة ودائمة، وأن عدم التزام واشنطن بتعهداتها هو أكبر تهديد لأي اتفاق، مشددًا على أن الضمانات جزء لا يتجزأ من أي اتفاق جيد.
مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني
من جانبه قال حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني، إن مفاوضات فيينا مع القوى الكبرى تواجه العديد من المشكلات، وذلك بالتزامن مع وصول المباحثات الجارية في فيينا لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وزير الخارجية الإيراني أوضح في تصريحات بصحيفة فايننشال تايمز، أن الطرف الأخر في المفاوضات لا يقدم أي مبادرة جادة، متابعًا أنه طلب من المفاوضين اقتراحًا بأن يصدر الكونجرس الأميركي بيانًا سياسيًا للإعلان عن التزامه بالاتفاق النووي لضمان العودة إليه.
وأشار عبد اللهيان إلى أن لخطوة الأمريكية المرتقبة، تأتي في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات بين إيران والأطراف الدولية العظمى وصلت إلى لحظات حاسمة للتوصل إلى اتفاق من عدمه.
في ذات السياق، قررت السلطات الإسرائيلية حسب موقع واللا العبري، إرسال مسؤول إلى العاصمة النمساوية فيينا للتشاور مع الأطراف المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي.
من جانبه أكد المسؤول الإسرائيلي، لذات الموقع، أنه سيجتمع مع الجميع باستثناء الإيرانيين، للاطلاع على المستجدات وتوضيح موقف تل أبيب، تجاه عودة محتملة إلى الاتفاق النووي.
وأشار الموقع العبري، إلى أن هذه المرة هي الأولى، التي تتخذ فيها إسرائيل هذه الخطوة، منذ استئناف المفاوضات النووية مع إيران، بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه.