سفارة أوكرانيا تكشف في حوار المتورط بالهجوم على وزارة الدفاع إلكترونيا واستعدادات صد هجمات روسيا: أبناؤنا وبناتنا مستعدون لصد العدوان | خاص
أصبحت الأزمة الأوكرانية الروسية هي القضية الأبرز على الساحة الدولية، خصوصًا بعد احتدام الأزمة على الحدود الأوكرانية التي تتربص بها القوات الروسية، عقب تعرض وزارة الدفاع بكييف إلى هجوم سيبراني أدى إلى تعطيل خدمات الانترنت وحجب الخدمة عن المستخدمين.
كشف روسلان نيتشاي، القائم بأعمال السفير الأوكراني بالقاهرة، للقاهرة24 تفاصيل الهجوم الإلكتروني الذي هاجم وزارة الدفاع الأوكرانية بكييف فضلًا عن المتسبب الأول فيه، مشيرًا إلى أن الغزو الروسي لبلاده قد يكون وشيك ولكن دائمًا ما تلتزم كييف بالحل السلمي وترغب في العودة للمفاوضات والالتزام بالحلول الدبلوماسية.
كما كشفت السفارة الأوكرانية للقاهرة24، الاستعدادات على الحدود الأوكرانية التي تعيش أزمة من خلال تربص الدب الروسي بها، وأشار روسلان نيتشاي إلى أن الشعب الأوكراني بما فيه من أبناء وبنات جميعهم مستعدين لصد الهجوم الروسي وإيقاف العدوان.
وإلى نص حديث القائم بأعمال السفارة الأوكرانية بالقاهرة..
ما تعليقكم على الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له وزارة الدفاع الأوكرانية والتي نفت روسيا وجود أي صلات بها؟
يوم 15 فبراير تعرضت وزارة الدفاع والقوات المسلحة الأوكرانية إلى هجوم إلكتروني أدى إلى انقطاع الخدمة، كما تم حجب أيضًا الخدمات عن مواقع بنك Oschadbank وPrivatban، ولكن سرعان ما عادت الخدمات للبنوك، وفي نفس اليوم تم الهجوم على Diia وهي البوابة الإلكترونية للخدمات الحكومية بأوكرانيا وتم صد الهجوم بنجاح ساحق، وعليه أطلقت قوات الشرطة تحقيق جنائي في الهجوم بموجب مواد القانون الجنائي لأوكرانيا على التدخل غير القانوني في تشغيل النظم الآلية
فضلًا عن نشر الرسائل الهاتفية عن قصد وهو ما أدى إلى تعطيل الأنظمة.
أود أن أذكر بأن الهجوم الروسي الذي تم شنّه على أوكرانيا مؤخرًا بدأ منذ 8 أعوام ماضيين، ولا يزال مستمر ولا ينفك المعتدين عن التهديد، فالأمر لا يقتصر فقط على الابتزاز، بل إنها حرب تتخذ جميع أشكال العدوان والضغط، وأوكرانيا تعاني بشكل دائم من هجمات إرهابية يصممها وينفذها الكرملين لاستهداف الاقتصاد والنظم المعلوماتية الأوكرانية.
إن الهدف من هذه الهجمات هو الإخلال بالاستقرار الذي تنعم به أوكرانيا من الداخل، فعلى سبيل المثال تواجه كل يوم خطوط المترو ومؤسسات الدولة والمدارس والحضانات –وهو أكثر ما نعتبره مقزز- هجومًا وتحذيرات كاذبة بانفجارات.
وهذه التحذيرات الكاذبة هي إحدى الأدوات للحروب الهجينة، حيث إن غالبيتها والتي يتم تسجيلها في أوكرانيا تكون في مناطق دونتسك ولوجانسك الأوكرانية المحتلة مؤقتا.
كما أننا لدينا معلومات تفيد بأن الروسيين يخططون لإثارة العديد من الاستفزازات ضد البعثات الدبلوماسية الأوكرانية وأعضائها حول العالم.
وفقًا لتصريحات المسئولين ووسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية فروسيا ستغزو أوكرانيا خلال هذا الأسبوع، برأيك هل سيكون الغزو وشيك بهذه الدرجة؟
إن روسيا تحشد أسلحة ثقيلة بأعداد مهولة بالقرب من حدودنا لذا نملك الحق في التحدث عن التهديدات التي نواجهها، والهجوم الإلكتروني الأخير هو علامة جديدة على الاعتداء الذي نواجهه، إن شركائنا واضحين تمامًا مع روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يعارضون بالإجماع الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما أن جميع شركائنا متحدين في دعم استقلال وسيادة الأراضي الأوكرانية وسلامتها.
كيف تجري الاستعدادات على الحدود الأوكرانية الآن؟
إن وضع أوكرانيا اليوم يعد الأقوى على الإطلاق منذ 2014، وذلك على الصعيد العسكري والدبلوماسي والعسكري، فمن خلال مبادراتنا وعملنا تمكن شركائنا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من تجهيز حزمة العقوبات التي سيتم تطبيقها على روسيا حال إقدامها على الغزو، فالعقوبات الجديدة ستكون مؤلمة لروسيا وستتسبب في ضرر بالاقتصاد الروسي لا يمكن إصلاحه.
نواصل عملنا في خفض التصعيد ونسعى للحصول على الدعم من الشركاء الدوليين للحفاظ على وجود روسيا على طريق المفاوضات.
ندعو موسكو لاتخاذ خطوات بناءة لتحقيق تقدم والبقاء على طريق المفاوضات، كما أن القوات المسلحة الأوكرانية ترصد التطورات باستمرار وهي مستعدة لصد أي تعدي على السلامة الإقليمية لأوكرانيا وسيادتها.
ونعمل في الوقت عينه على العمل لخفض التوترات على وحشد الدعم من شركائنا الدوليين كي تظل روسيا ملتزمة بطريق التفاوض، والحوار الدبلوماسي.
نستعد للدفاع عن وطننا ولكننا نرغب في السلام ونود الحصول على فرص للتطور بحرية، كما أن المواطنين الأوكرانيين مستعدون للدفاع عن وطنهم
سيقاوم جميع الأبناء والبنات وسيتصدون بالأسلحة لأي اعتداء يهاجم أراضي وطنهم الأم
نحن مستعدون للدفاع عن وطننا ولكننا نرغب في السلام، فبحسب الإحصاءات الأخيرة 57% من الأوكران مستعدون لصد الاعتداء الروسي على بلادهم ونود أن نذكر أن الشعب الأوكراني يبلغ 43 مليون شخص.