داعية: الجلوس أمام الإنترنت لساعات جائز في هذه الحالة فقط
رد الشيخ مكرم عبداللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم الشرع في الجلوس أمام الإنترنت بالساعات بغرض العلم النافع والتعارف؟.
قال الداعية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: على المسلم أن يحفظ وقته فيما ينفعه ويحرص عليه، قال صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله"، وعن أَبي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيّ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعن عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وعن مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفيمَ أَنْفَقَهُ، وعن جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ".
لغرض غير شريف وإقامة الصداقات والعلاقات المشبوهة أو المحرمة فهو محرم
وأضاف الداعية: فإن كان الجلوس أمام الإنترنت واستخدام التشات لأغراض محمودة من باب البحث عن النافع والمفيد من العلوم، ونشر الدعوة فذلك أمر مشروع لمن آنس من نفسه المقدرة على ذلك ما لم يتشاغل عن فريضة أو يقصر في أداء واجباته وإذا كان الجلوس والمحادثة كتابيًا أو بالكلام لغرض غير شريف وإقامة الصداقات والعلاقات المشبوهة أو المحرمة فهو محرم، وباب من أبواب الفتنة يجب الكف عنه والامتناع منه مهما كان تعلق القلب به، لأنه مفسدة حقيقية.
وكان الداعية، رد على سؤال ما حكم كتابة الخواطر الإيمانية على الإنترنت من الشباب والفتيات، قائلا: كتابة الخواطر والمعلومات في الإنترنت، جائز، بشرط ألا تحتوي على ما يثير الغرائز، وألا تحتوي على ما يخل بالآداب العامة، وكذلك ألا يمس الحياء أو يمس الدين الإسلامي، مشدد على ضرورة التحقق من صحة ما ينقل أو يكتب، خاصة فىما يخص الدين ويتعلق بالإسلام.