رصدتها مقالات سياسية وآراء فلسطينية.. تحديات مهمة تواجه حركة فتح
يتواصل الاهتمام السياسي داخل الساحة الفلسطينية بالتطورات الحاصلة في حركة فتح، وهي التطورات التي أبرزتها الصحف الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.
القاهرة 24 رصد آراء عدد من الكتابات والآراء، التي تطرقت إلى هذه النقطة، خاصة في ظل دقتها سياسيًا.
الكاتب الصحفي الفلسطيني أحمد محمد، قال في مقال له بموقع أمد السياسي، إن حركة فتح بالفعل تواجه واقعًا معقدًا، حيث يحاول كثير من الناس داخل وخارج الساحة الفلسطينية تصويرها على أنها حركة منقسمة، وهو ما يقره الواقع السياسي بل تعترف به كثير من التقارير السياسية الفلسطينية المختلفة والمتعددة.
وأضاف الكاتب، أنه ومن واقع التعاطي اليومي الفلسطيني مع كثير من القضايا والتحديات، بات من الواضح أن عددًا من كبار مسؤولي فتح يعارضون تماما أي حديث عن انقسام، وبل ويؤكدون صحة الأجواء السياسية بالحركة.
ويقول أحمد محمد أيضًا، إنه وفي هذا الصدد بات من الواضح أن كلا من محمود العالول، وحسين الشيخ، وتوفيق الطيراوي، يشكلون جبهة موحدة لقيادة الحركة الآن، في ظل كثير من التحديات التي تواجهها، وتتعرض لها هذه الأيام.
ويشير إلى أنه وفي هذا الصدد، يبدو أن عددًا من القيادات الفتحاوية باتت تمثل بالفعل محورا مركزيا في كثير من التحركات، وعلى سبيل المثال التقى محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح في مكتبه اليوم الخميس، السفير طارق طايل سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين.
واطلع العالول ضيفه على آخر المستجدات السياسية الأخيرة، والانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال والمستوطنين في القدس، وكافة الأراضي الفلسطينية وخطورة ما تتعرض له مدينة القدس من أزمات سياسية، نتيجة ممارسات الاحتلال، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف السياسي برمته.
المثير للانتباه أن كل هذا، يأتي في ظل الخلافات الحاصلة بشأن انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الخلافات التي أجهضت بدورها حوارات المصالحة بالجزائر، والتي كانت تسير بثبات بصورة أو بأخرى.
من جهته قال الدكتور إبراهيم إبراش أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الشهير، إن الخلافات الأخيرة في حركة فتح سياسيًا تتعلق بخلافة الرئيس أبو مازن، وتخوفات القوى المعارضة لحركة فتح من أن تقوم هذه الأخيرة، بتثبيت أوضاع في المنظمة استباقا لجلسات المصالحة في الجزائر، واحتمال غياب الرئيس أبو مازن عن المشهد السياسي، وهنا مربط الفرس والمستور من الجدل حول المجلس المركزي.
وأضاف إبراش أن ما يجري من ترتيبات لخلافة الرئيس أبو مازن، يثير كثيرا من التساؤلات، فبالرغم من أن حركة فتح برمزيتها الوطنية وتاريخها النضالي وباعتبارها المهيمِن على منظمة التحرير وعلى النظام السياسي، ليست كبقية الأحزاب وقراراتها وتوجهاتها السياسية تنعكس على كل ما له علاقة بمنظمة التحرير وبالقضية الوطنية بشكل عام، بالرغم من ذلك فإن خلافة الرئيس ليست شأنًا فتحاويًا خالصا، بل هي قضية وطنية، كما أن منظمة التحرير ليست حكرًا على أحد ممن يؤمنون بالمشروع الوطني، وليس لهم أجندة خارجية.
عمومًا، فإن الأزمة السياسية الحالية في حركة فتح، تمثل بالفعل أزمة عميقة، وهي الأزمة التي تتطور وتتواصل دون أن يعرف أحد، أين حدودها.