السبت 08 مارس 2025
15°C
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مغمرات هكلبيري فين.. الرواية التي هاجمت العنصرية والاستعباد وانتقدها ذوو البشرة السمراء

هكلبيري فين
ثقافة
هكلبيري فين
الجمعة 18/فبراير/2022 - 03:02 م

أصدر مارك توين روايته الشهيرة والمثيرة للجدل: مغامرات هكلبيري فين، في 18 فبراير من العام 1885، والتي ركز فيها على ‏العبودية، وحياة الجنوب قبل الحرب، كما اعتبرها توين، تكملة لروايته: مغامرات توم سوير.‏ 

وتحكي الرواية عن رحلة هاك وصديقه جيم، المستعبد الهارب، أسفل نهر المسيسيبي، حيث أجبره قرار بيعه على الهرب من مالكه؛ ‏خشية الانفصال عن زوجته وأبناءه، ويقرر هاك، مساعدته على الهرب، ويعمل على ضمان وصوله إلى أوهايو، والحرية فيها، ‏حيث كانت العبودية ممنوعة في الشمال.‏ 

وعلى مدار الرواية، يصف هاك، المناطق والطرق التي يمرون بها، والأشخاص الذين قابلوهم، بشكل ووصف متميز، تضمن الأشكال والألوان، وحركات الأشخاص.‏ 

واستطاع مارك توين في هذا العمل، التعبير عن سخط المجتمع للعنصرية، والاستعباد، والمواقف الاجتماعية المختلفة، التي اتسمت ‏بكونها غير عادلة، كما لم يفعل مثل المعتاد، بتصوير الأبيض بأنه ظالم، ومعتدٍ، وعنصريّ على طول الخط؛ بل ظهر جيم، شخص ‏كريم، وقوي، ومتعاون، حيث أظهر ذلك للقارئ الأبيض المتعالي، الظالم، المستعبد، الذي يظن بأنه من جنس مغاير.‏ 

هكلبيري فين تثير الجدل بين الجميع 

ورُفعت دعوى على الرواية، من قبل أحد أولياء الأمور، ضد معلمة لأبنائهم؛ بسبب طلب قراءة الراوية من ‏الطلاب في المدرسة الثانية، والتي عملت على زيادة التوترات العرقية بين الطلاب.‏ 

وبعد ذلك، حدثت العديد من الأمور المثيرة للجدل المتعلقة بالرواية، إلى أن تم حظر نشرها في البلاد، وظلت ممنوعة، ومعرضة للانتقاد ‏طوال تلك السنوات، حتى أنه في الخمسينيات من القرن الماضي؛ تعرضت للانتقاد من مجموعات أمريكية ذات أصول إفريقية، متعللين ‏بأن مارك توين صوَّر الشخصيات السود في الرواية، تصويرا عنصريا.‏

تابع مواقعنا