التدحرج على الرمال من أجل الزواج.. معتقدات خرافية موروثة بمنطقة مقام السبع بنات بالمنيا | صور
تعددت القصص والروايات الأسطورية، والمعتقدات الخرافية الموروثة من الآباء والأجداد وصولا إلى الأبناء، بمنطقة السبع بنات بقرية البهنسا التابعة لمركز ومدينة بني مزار، شمال محافظة المنيا، والتي ما زالت مُتواجدة حتى يومنا الحالي، رغم تقدم العلم والفكر، إلا أن البعض لا يزال مقتنعا بتلك الخرافات، أملا في تحقيق مساعيهم.
مقام السبع بنات بقرية البهنسا
قرية البهنسا التي تبعد عن مدينة بني مزار ما يقرب من 16 كم؛ تُعرف بأرض البقيع الثاني، لاحتوائها على أكثر من 5000 قبة وأضرحة؛ تُنسب لصحابة رسول الله؛ منهم من شارك في فتح مصر، وعدد من كانوا بغزوة بدر، وبها أشهر الحكايات الأسطورية على مر العصور، وأبرز هذه الحكايات هي السبع بنات، اللاتي انضممن لجيش عمرو بن العاص في معركة الروم بالبهنسا عام 22 هجرية.
تضمنت القصة، أن هؤلاء النساء ارتدوا ملابس الرجال استعدادا للحرب، وقاتلوا معهم خلال الفتوحات، لكن في إحدى الجولات التي تفوق فيها الجيش الإسلامي، غلبهن طبيعتهن كإناث، وأطلقوا الزغاريد فرحًا وابتهاجا بذلك النصر، حتى كشفهم الرومان، فتسلل إلى خيامهم ليلا وذبحهن، وتم دفنهم بهذا المكان.
ادحرج عشان تخلف وتشفي وتتجوز
طقوس ومعتقدات خرافية موروثة؛ ترسخ في عقول عدد كبير من الأهالي من الرجال والنساء داخل محافظة المنيا وخارجها، حيث يعتقدون أنه بعد التدحرج على ذلك الرمال؛ سيتم الاستجابة لمطالبهم في الإنجاب والزواج والشفاء من الأمراض المختلفة.
رحلة الطقوس الخرافية عند مقام السبع بنات
تبدأ الرحلة فجر كل جمعة، حيث تتوافد أعدادا كبيرة من الزائرين من كافة بقاع الجمهورية، بقصد التبرك والشفاء والدعاء عند مقام السبع بنات، ويعد هذا اليوم من أهم أيام الأسبوع لهذه المنطقة، حيث يشرب الوافدون من البئر المتواجد هناك؛ الذي يعتقد أن الصحابة تناولوا المياه منه أثناء الحرب مع الرومان، ثم ينطلقون للتدحرج على الرمال، والنوم بشكل أفقي، ووضع اليد على الرأس، والتدحرج ذهابا وإيابا مرتين أو ثلاثة، وعند سماع صوت آذان صلاة الجمعة؛ يبدأ الدعاء، ليحقق الله لهم ما يرجوه.