جمع بين النشاط العسكري والأدبي.. محطات في حياة يوسف السباعي في ذكرى وفاته
تمر اليوم 18 فبراير، ذكرى وفاة الكاتب يوسف السباعي، وهو كاتب وأديب مصري، عين وزيرًا للثقافة، اُغتيل في قبرص في مثل هذا اليوم عام 1978، وكتب العديد من المؤلفات، كما أنه عمل نقيبًا للصحفيين المصريين.
وُلد الكاتب يوسف السباعي في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، ونشأ في كنف والده الكاتب محمد السباعي، والذي علمه أصول الكتابة، وكان يرسله بأصول المقالات إلى أماكن مختلفة، غير أنه تأثر بوفاة والده جد التأثر، وكان هذا سببًا في حبه للحياة لأنه لم يرد أن يموت ويحزن ابنه إسماعيل عليه.
التحق الأديب يوسف السباعي بالحربية المصرية، وذلك عندما تخرج في الكلية الحربية وتدرج في مناصبها حتى رتبة الجاويش، كما أنه كان قائدًا لفرقة من فرق الفروسية، وكان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات، في حين أنه اهتم بالأدب وقتها في منتصف الأربعينيات، لذا فقد قيل عنه أنه المحنك الذي جمع بين النشاط العسكري والنشاط الأدبي.
منصب عسكري يتلوه منصب أدبي.. مناصب في حياة يوسف السباعي لا تنتهي حتى اغتياله
كان الأديب يوسف السباعي أديبًا من طراز خاص، لم يثنه حبه للأدب عن خدمة وطنه ولا تركها في ظل محاولات العدو لاحتلالها، حيث عمل جاهدًا على إرساء الأمن والأمان حينما عمل مديرًا للمتحف الحربي في العام 1949، كما أنه درّس في مختلف الجهات العسكرية، من ضمن هذه الجهات كان مدرسا في الكلية الحربية، وبعد ترقيته بسلاح الفرسان، درّس فيها أيضًا بهذا السلاح، فكان من أبرع أساتذة التاريخ العسكري الذين مروا على المنظومة العسكرية المصرية.
آمن بأن للأدب دورًا كبيرًا في حياة الجميع، في إرساء السلام وفي إثراء ثقافة المجتمع، لذا فإنه لم يتوقف عند حد الكتابة فقط، بل كتب عن البسطاء، عن الأحلام، عن الطموح والمجتمع، عن الإصلاح بالكلمة وضرورته، واختار الكتابة طول حياته، ولكن كان للقدر رأي آخر حينما تولى عددًا من المناصب الأدبية والثقافية في الدولة مثل: عمله صحفيًا بعدد من الجرائد حتى تولى رئاسة تحرير جريدة دار الهلال، ومجلة آخر ساعة، كذلك جريدة الأهرام، بخلاف كونه نقيبًا للصحفيين، ووزيرًا للثقافة في عهد الرئيس محمد أنور السادات.