منظمات بريطانية تتهم فيسبوك بالتواطؤ في ارتكاب المذابح بإثيوبيا
اتهم مكتب الصحافة الاستقصائية وصحيفة Observer البريطانيين، إدارة فيسبوك بالتواطؤ مع ارتكاب المذابح التي تستهدف إراقة الدماء في الحرب العرقية القائمة في إثيوبيا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان.
وأفادت التحقيقات التي أجرتها الجهات البريطانية، بأن فيسبوك يدعم جميع أعمال العنف التي يتم ارتكابها في إثيوبيا، من خلال السماح بوضع محتوى عنيف وعدم تتبع المعلومات والبيانات التي يتم نشرها حيث يتم السماح بنشر جميع الأخبار المغلوطة والمعلومات الخاطئة التي تؤجج الرأي العام وحرض على العنف.
أشارت صحيفة الجارديان إلى أن الجهات البريطانية التي تتقصى الأحداث بإثيوبيا، تمكنت من تتبع الأفراد الذين فقدوا أحبابهم، وربطوا وفاتهم بـ فيسبوك، ليتوصلوا إلى أن فيسبوك لا يتقصى الحقائق ويساعد على تأجيج الرأي العام.
واتهمت إحدى أهم وسائل الإعلام الإثيوبية وأكبرها، فيسبوك بالوقوف ومشاهدة الدولة تنهار.
فيسبوك يعزز خطابات الكراهية ضد المسلمين
لا تعتبر هذه الواقعة هي الأولى من نوعها، حيث كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قالت إنها حصلت على تسريبات تشير إلى أن فيسبوك في الهند يعتمد على سياسة انتقائية في منع خطابات الكراهية، حيث إنه يتعمد عدم منع خطابات الكراهية التي يتم إثارتها ضد المسلمين بالهند، مؤكدًة أن موظفي الشركة لا يزالون يجهلون الدوافع والمصالح التي تُحرك فيسبوك للإقدام على مثل هذه القرارات.
وأفادت أسوشيتد برس، بأن الهند تعاني من أزمات عرقية ودينية، وهناك تاريخ من خلق حالة من الغليان بين أفراد الشعب الهندي؛ من خلال اللجوء إلى خطابات الكراهية عبر الانترنت، ومع ذلك لا تُقدم إدارة فيسبوك على اتخاذ أي خطوات لإيقاف ذلك، وبخاصة مع تورط ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند وزعيم الحزب اليميني في زيادة هذه الخطابات.
وأشارت الوكالة إلى أن مودي متورط أيضًا في استخدام فيسبوك لصالحه للفوز في الانتخابات، فضلًا عن إثارة خطابات الكراهية التي لم تتخذ فيسبوك أي قرارات بشأنها لتجنب غضب رئيس الوزراء والحزب اليميني.
وأفادت الوثائق المسربة من داخل فيسبوك بأنه يتم تعزيز خطابات الكراهية ونشر المعلومات الخاطئة في الهند أحيانًا؛ بأمر من مودي رئيس الوزراء.