لماذا انقلب جورج واشنطن على البريطانيين بعد أن كان من رجالهم؟
جورج واشنطن، الرئيس الأمريكي الأول في تاريخ الولايات المتحدة، المولود في 22 فبراير من العام 1732، ورغم كونه محرر الولايات المتحدة من البريطانيين، فإنه كان في البداية من الراعايا البريطانيين، الموالين لهم، لكنه في النهاية، صار قائد الثورة الأمريكية.
كانت وظيفة جورج واشنطن الأولى في سن الـ 17، كمساح في وادي شناندواه، وفي عام 1752، انضم إلى الجيش البريطاني، وشغل منصب ملازم في الحرب الفرنسية والهندية، وبعد انتهاء الحرب، عاد واشنطن إلى فيرجينيا، وترك الجيش لإدارة ماونت فيرنون، المزرعة التي ورثها من أخيه الراحل.
مع الوقت، تحول واشنطن من الانتماء للبريطانيين، إلى حالة من الإحباط والعداء، تجاه الاستعمار البريطاني، وبدأ في الجلوس مع الجماعات المتمردة على الحكم البريطاني، والانضمام إلى الثورة الأمريكية، وفي 1775، اختار الكونجرس القاري بالإجماع واشنطن لقيادة الجيش القاري الجديد.
لجأ واشنطن خلال حملاته العسكرية لأساليب العصابات، التي نجحت في إحباط العديد من الهجمات البريطانية، وخلال تلك المعارك، خسر واشنطن الكثير من المعارك، إلا أنه في النهاية تمكن من إنهاء الحرب، وانتخب من الكونجرس القاري أول رئيس أمريكي في التاريخ 1789.
هوايات جورج واشنطن ورأيه في الاستعباد
كان لواشنطن العديد من الهوايات التي أحب ممارساتها خلال حياته، منها لعبة الكريكيت، وصيد الثعالب، والرقص، كما كان محبا لمراقبة تصرفات البشر، وأحب بعض الأطعمة، مثل الأناناس، والجوز، والذي تسبب في تكسير معظم أسنانه، التي اضطر لتعويضها بأسنان من المعدن، والعظام، والتي سببت له آلام عديدة طوال حياته، ويتضح ذلك في اللوحات التي تصور تفاصيل وجهه.
ترك جورج واشنطن منصبه طواعية كـ رئيس للولايات المتحدة، بعد تقدمه في العمر، وعاد إلى ماونت فيرونون، وظل الأعوام الباقية من حياته، في مزرعته، يحيا حياة الريف التي أحبها، وأنشأ مصنعا للويسكي، ورغم امتلاكه للعبيد، إلا أنه أيضا كان مشجعا خلال تلك الفترة لتقليل العبودية، بسبب النفقات المتزايدة لملاك العبيد.