الحرب الروسية الأوكرانية│مخاوف من منع صادرات غاز روسيا إلى أوروبا.. وتوقعات بارتفاع الأسعار
يترقب العالم الحرب الروسية الأوكرانية، والآثار الاقتصادية المترتبة عليها، وبين عقوبات من الولايات المتحدة الأميريكة، والدول الأوربية، مع مخاوف من منع صادرات الغاز الروسى إلى أوروبا، واستخدامها كأداة ضغط، ويأتى ذلك فى الوقت الذى توقع فيه الخبراء زيادة الأسعار عالميا حال حدوث ذلك.
من جانبه، أوضح المهندس هاني فاروق إسماعيل، استشاري تخطيط وإدارة مشروعات البترول والغاز، أن روسيا توفر احتياجات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، بنسبة تصل إلى 37%، بالإضافة إلى خط غاز الأنابيب الروسي نورد استريم 2 ولكن هذا الخط لم يتم اعتماده رغم الانتهاء منه.
سيناريوهات حال إيقاف تصدير غاز روسيا إلى الدول الأوروبية
وحول السيناريوهات المتوقعة في حال وقف تصدير الغاز من روسيا إلى الدول الاوربية، أشار المهندس هاني فاروق، في تصريحاته لـ القاهرة 24 إلى أن وقف الغاز مربوط بتداعيات الموقف السياسي، وهو احتمال وارد حال تتطور الموقف العسكري، ولا تملك الدول الأوروبية حيلة حيال ذلك القرار.
وأضاف خبير البترول الدولي أنه من متابعة المشهد العالمي للصراع، سوف نكتشف أن الهيمنة والسيطرة لروسيا أما أوروبا وأمريكا كعرائس المسرح ردود افعال وليس قرارات، مؤكدا أن القيصر الروسي هو مالك زمام المعركة.
و من المخطط تصدير الغاز بنسبة 55 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي إلى المانيا ومنها إلى أوروبا، وهي كمية تعادل 50 % من احتياجات ألمانيا، وفقا لتصريحات خبير البترول الدولي لـ القاهرة 24.
أشارت بيانات اليوروستات إلى أن إمدادات الغاز من موسكو تشكل أكثر من 40 % من واردات الطاقة السنوية، من خلال شركة جازبروم الروسية، والتي تعد واحدة من كبرى الشركات في العالم، والتي أكدت في بيان عاجل لها استمرار ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وبلغت صادرات الغاز المصري 6.5 مليون طن خلال عام 2021، لتحقق أعلى معدل نمو بـ385%، مقارنة بعام 2020، وتتفوق على قطر وأميركا، وفقا تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك.
ارتفاع أسعار البنزين والدولار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
وقال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الاقتصاد العالمي والمصري سيتأثر بشدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى ما شهده البنزين والدولار من ارتفاع في الأسعار.
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع ارتفاع في سعر البنزين، خلال الـ 3 أشهر مقبلة، الذي سيصاحبه ارتفاع في سعر الدولار، وأن تمدد هذه الأزمة في فترة لا تقل عن 6 أشهر.
تقليل الاعتماد على الغاز الروسي
وفي سبيل تقليل الاعتماد على الغاز الروسي واستخدامه كأداة ضغط؛ تدرس المفوضية الأوروبية سيناريوهات لتوريد الغاز الطبيعي، واستثمار الأموال في الطاقة المتجددة بأوروبا.
من جانبها عملت مصر علي تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع البترول والطاقة لزيادة إنتاجاتها التي تحتاجها سنويا، ومن المتوقع أن تحدث أزمة في التوريد القادم خاصة مع ارتفاع أسعار تكاليف الشحن إلى 3000 دولار، وفقا لتصريحات الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ القاهرة 24.