أول وزير للثقافة في مصر وتُوّج بميدالية اليونسكو الذهبية.. ذكرى وفاة الأديب ثروت عكاشة
تحل اليوم ذكرى وفاة قائد الثقافة في مصر، الكاتب الكبير والأديب المبدع ثروت عكاشة، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012، عن عمر 91 عامًا.
ولد ثروت عكاشة، في القاهرة يوم 18 فبراير عام 1921، وتوفى في نفس الشهر الذي ولد فيه.
شغل عكاشة منصب أول وزير للثقافة في مصر، كما تقلد نائب رئيس مصر الأسبق، واستطاع أن يؤسس البنية التحتية للثقافة المصرية، وذلك في أعقاب ثورة يوليو عام 1958، وقت حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان مبدأه ومقولته الشهيرة: إن الثقافة علم وعمل معًا، ثم موقف واضح من هذا العلم وذلك العمل.
دوره في الثقافة
وضع الأديب ثروت عكاشة، استراتيجية كبرى للنهوض بالثقافة المصرية، فأنشأ العديد من الصروح الثقافية، وألف العديد من الكتب في الفن والفكر والثقافة، وهو أحد الضباط الأحرار في ثورة يوليو 1952.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1939، وماجستير في الصحافة عام 1951، ودكتوراه في الآداب من جامعة السوربون الفرنسية عام 1960، ودرجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995.
مناصب تقلدها عكاشة
تولى ثروت عكاشة، مسؤولية وزارة الثقافة مرتين في الفترة في 1958، و1966، ومن المناصب الهامة التي تقلّدها الراحل ثروت عكاشة هي: رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، والذي يعد المجلس الأعلى للثقافة حاليًا، ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، ورئيس اللجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس.
المناصب العسكرية
شغل أيضًا عدة مناصب عقب ثورة يوليو 1952، فمنها ملحقًا عسكريًا في باريس ومدريد، وسفيرًا لمصر في روما بإيطاليا.
الجوائز والتقديرات الحاصل عليها
وحصل عكاشة على العديد من مظاهر التقدير والجوائز المحلية والعالمية، منها وسام الفنون والآداب الفرنسي عام 1965، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1987، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، كما حصل على الميدالية الفضية لليونسكو تتويجًا لإنقاذ معبدي أبوسمبل وآثار النوبة، وحصل على الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970م..
وكان له العديد من الكتب والمؤلفات والموسوعات الفنية، التي تقترب من 45 كتابًا مترجمًا يعبرون عن اهتمامه وعشقه للثقافة والفنون في شتى أشكالها وصورها، من أشهرها ترجمة للشاعر جبران خليل جبران، وأعمال الروماني أوفيد.