وزير الأوقاف: إيماننا بالإسراء والمعرج ثابت لا يتزحزح إيمانَ من رأى وعاين وشاهد
أوضح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإسراء والمعراج معجزة عظيمة من أهم معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أنها حدثت بالروح والجسد، وثابتة راسخة في وجدان الأمة.
وزير الأوقاف: القرآن الكريم خص الإسراء بسورة صريحة تعظيمًا لشأنها
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الله سبحانه وتعالى، خصّ رحلة الإسراء والمعراج، بسورة صريحة هي سورة الإسراء، مشيرًا إلى أن بعض ما جاء في تزكية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء مرتبطًا ببعض الآيات التي تحدثت عن هذه المعجزة في أوائل سورة النجم، حيث قال: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى".
جاء ذلك خلال احتفال وزارة الأوقاف، بذكرى رحلة الإسراء والمعراج، من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بمحافظة القاهرة، بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وعدد من القيادات الدينية.
وزير الأوقاف، أكد كذلك أن معجزة الإسراء والمعراج ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمرين، هما مكانة الحبيب صلى الله عليه وسلم عند ربه، وعظمة القدرة الإلهية.
ولفت الدكتور مختار جمعة، إلى أن إيماننا بهذه المعجزة كإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لا يتزحزح، معقبا: والذي نلقى الله تعالى به وندين لله به أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة بالروح والجسد، وإذا كان سيدنا أبو بكر يقول إني أصدقه في خبر السماء أفلا أصدقه في الإسراء والمعراج، فنحن نصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق من شاهد وعاين رأي العين، فأبو بكر الصديق صدقه قبل عصر تكنولوجيا المعلومات وعصر الاتصالات، وقبل صناعة عابرات القارات، أفلا نصدقه وقد صنع البشر ما صنعوا في هذا العصر.
الدروس والعبر المستفادة من الإسراء والمعراج
وأشار مختار جمعة، إلى أن أي دارس للغة العربية والسياق القرآني يدرك يقينًا أن الآيات التي جائت في سورة النجم إنما هي في المعراج بالروح والجسد، حيث يقول الحق سبحانه: "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى"، وأما من يتحدثون عن رؤيا المنام نقول لهم، ما كان في المنام عبر عنه القران صراحة بكلمة المنام، حيث يقول سبحانه: "لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".
وزير الأوقاف: معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد ثابتة راسخة في وجدان الأمة
مؤكدًا أن الذي نلقى الله به وندين به أن معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد معجزة ثابتة راسخة في وجدان الأمة ثابتة بالكتاب والسنة، وليس ذلك بعزيز على الله ولا ببعيد عن مكانة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاءت هذه الرحلة تكريما له، وهذا ما ندين به ونلقى الله به أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة راسخة في وجدان الأمة.