مأساة يوسف.. طفل في السابعة من عمره يحلم بأن يسمع أصحابه |صور
بين حواري وأزقة عزبة رسلان، التي تتبع قرية جزيرة سعود بمركز الحسينية في الشرقية، وداخل منزل بسيط شبه متهالك، تعيش أسرة الطفل يوسف -ابن السبع سنوات- مأساة كبيرة لا يعلمها إلا الله؛ بعدما ابتلى رب السموات والأرب الأسرة في طفلهم الصغير ليولد ضعيف السمع، وبعد جهدٍ كبير تم زراعة قوقعة له وتمكن أخيرًا من الاستماع لما يدور حوله منذ إجراء عملية الزراعة نهاية شهر أغسطس من العام 2018، لكن المأساة تجددت حين مرت السنوات الثلاث ليحتاج الطفل إلى حقنة يحتاجها وتطعيمًا كل ثلاث سنوات، لكن ظروف الأسرة البسيطة حالت دون أن يتمكنون من جلبها أو توفير ثمنها، لعمل الأب باليومية والأم ربة منزل بسيطة تُجاهد هي الأخرى في بيع الخضراوات كل حينٍ لتوفير قوت يوم الأسرة وأبنائهم الأربعة.
الطفل يوسف يحتاج 30 ألف جنيه لتحقيق حلمه بالسمع
تقول والدة الطفل هانم نجاح أحمد، 30 عامًا، إن نجلها الطفل يوسف توكل السيد خضر، يُعاني ويحلم بأن يسمع أصحابه، لكنها ووالده لا يملكون رفع معاناته عنه أو توفير نفقات ما يطلبه جهاز القوقعة من صيانة لأجزاءٍ عطبت ويستلزم إصلاحها واستبدالها نحو 30 ألف جنيهًا، فضلًا عن حاجة الطفل لحقنة وتطعيم دوري عليه أن يأخذه كل ثلاث سنوات منذ إجراء عملية الزراعة، تبلغ قيمته نحو ثلاثة آلاف جنيه وكانت الجرعة الأولى منه تستحق شهر أغسطس الماضي، لكن ظروفهم حالت دون توفير ثمنها؛ إذ يعمل الأب عاملًا باليومية، وتُجاهد الأم بين الحين والآخر لبيع الخضروات لأجل المساعدة في توفير نفقات المعيشة ومبلغ يساعد بجانب الـ 420 جنيهًا التي يتقاضها الصغير كـ استحقاق معاش تكافل.
سردت والدة الطفل يوسف تفاصيل المأساة التي يُعانيها صغيرها لـ القاهرة 24، وكل ما ترجوه أن يصل صوتها إلى أي من المسؤولين أو أهل الخير لتحقيق حلم الفتي الذي لم يهنأ بحضور أكثر من أسبوعين من دراسته بالصف الأول الابتدائي، ومنذ ذاك الحين وهوَّ حبيس البيت بعدما فقد تواصل العالم أجمع معه وبات لا يسمع شيئًا.
