مصري بأوكرانيا: صامد لآخر لحظة ومش همشي.. وبوفر أتوبيسات للطلاب للاتجاه نحو الحدود | خاص
«أنا صامد لآخر لحظة في مكاني».. يعيش أحمد عبد القادر، المصري بأوكرانيا، وهو طالب بكلية طب بشري في عامه الخامس، في مدينة دينيبرو، وعلى الرغم من مساعدته لغيره إلا أنه لا يرغب في التنقل إلى أي من الحدود الأخرى والعودة إلا مصر، مُسترسلًا: «مش هتحرك إلا لو المدينة اللي أنا فيها بقت خلاص خطر، ومقتنع إن اللي ليا نصيب فيه هشوفه مهما كانت العواقب»، وتابع: «دراستي وحياتي وشغلي هنا وكل اللي تعبت فيه موجود هنا ومش هقدر أفرط بيه في سهولة لمجرد شوية خوف لأني الحمد لله مش خايف».
منذ ثاني أيام الحرب، يوم الجمعة الماضية، وبعد إعلان السفارة المصرية فتح الحدود بين أوكرانيا وبين بولندا ورومانيا، بدأ أحمد عبدالقادر، المصري بأوكرانيا، مساعدة الطلاب المصريين على الانتقال من مختلف المدن بأوكرانيا إلى الحدود الرومانية أو البولندية، حيث كانت نقطة التجمع بمدينة دينيبرو وبالتحديد منطقة كارلاماركسا 24.
وفّر أحمد عبدالقادر، 8 أتوبيسات حتى الآن نقلت 500 طالب من جنسيات مختلفة، حيث 3 منهم لرومانيا و5 لبولندا، ومن بينهم تقريبًا نحو 200 طالب، قائلًا: نتابع معهم على الطريق والحمد لله دخلوا الحدود، ومقيمين حاليًا في فنادق وكافة احتياجاتهم مستقرة، نُشيرًا إلى أنه يوفر الأتوبيسات من خلال شركة معينة ويتم تقسيم المبلغ على عدد الأفراد الراكبين، موضحًا: «دوري يكمن في حصر الأعداد والتنظيم والحجز».
حكي أحمد عبد القادر، أن اللحظة الخاصة بتجميع الطلاب وصعودهم الأتوبيس، ومن ثم الانطلاق على حدود رومانيا، لم تكن سهلة، فالجميع يكون في حالة قلق وخوف، رادفًا: الخوف متملك منهم وبيكون في بينهم مشادات وخناقات علي اتفه الأسباب، وسائقي الباصات عايزين يمشوا لأن الطريق طويل ودا بيزيد العبء عليه، لافتًا إلى أن الطريق إلى بولندا يأخذ نحو يومين، ومن دينيبرو لرومانيا نحو 12 إلى 18 ساعة وعلى حسب الطريق.
