التخطيط: ثلث سكان العرب تحت سن 15 عامًا.. و17 مليون عاطل خلال 2020
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن عدد سكان الدول العربية في عام 2020، بلغ نحو 431 مليون نسمة، بمعدل نمو بلغ نحو 1.8% بين عامي 2010 و2020، وهو معدل مرتفع يتجاوز مثيله في أقاليم العالم الرئيسية، ومن المؤشرات الديموجرافية المهمة، التي تواجهها الدول العربية ارتفاع نسبة الفئة العمرية دون سن 15 عاما، إذ تبلغ نحو 32.7% أي ما يقارب ثلث السكان تقريبا، وهي أيضا نسبة تتجاوز بكثير مثيلتها في دول أمريكا اللاتينية ودول العالم.
وأضافت السعيد، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية بمجلس النواب، أن تلك المؤشرات تفرض تحديًا يتمثل في محدودية قدرة الدول العربية، على الوفاء باحتياجات السكان المتزايدة من الرعاية الصحية الجيدة، والسكن اللائق والتعليم الجيد، وتوفير فرص العمل المناسبة، حيث ينعكس كل ذلك في ارتفاع البطالة.
أعلى أقاليم العالم في معدلات البطالة
وأوضحت وزيرة التخطيط، أنه على الرغم من أن المنطقة العربية، ليست أكبر مناطق العالم، فيما يتعلق بالشريحة السكانية في سن العمل، إلا أنها تعد أعلى أقاليم العالم في معدلات البطالة بنسبة 12.7%، نحو 17 مليون متعطل عن العمل في 2020، وهو ما ينعكس سلبًا في وضع الدول العربية في مؤشر رأس المال البشري الذي يرصد مدى التقدم في التنمية البشرية خاصة الصحة والتعليم حيث ينخفض هذا المؤشر في 11 دولة عربية عن المتوسط العالمي المقدر 0.56، من إجمالي 18 دولة عربية.
القضية السكانية وتداعياتها التنموية
وأكدت السعيد، أن الحاجة لضبط التوازن بين الموارد المتاحة، وحجم السكان هي الإشكالية الرئيسية المرتبطة بالقضية السكانية وتداعياتها التنموية، حيث تؤثر الزيادة السكانية سلبًا بحدوث هذا الاختلال بين الموارد والسكان، وتزيد تبعًا لذلك الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أن نصيب الفرد من عائد جهود التنمية وثمار النمو الاقتصادي، يتراجع وينخفض نصيب الفرد من الدخل المتحقق ومن الإنفاق على التعليم والصحة والإسكان، كما يزيد ذلك من صعوبة مواجهة بعض المشكلات، مثل ارتفاع معدلات البطالة وتحقيق الأمن الغذائي.