في ذكرى وفاته.. الخديوي إسماعيل جعل مصر قطعة من الفن والرقي وأنشأ مجلس النواب
الخديوي إسماعيل، حاكم مصر الخامس، وقائد النهضة الكبرى الثانية بعد نهضة محمد علي باشا، المتوفي في 2 مارس من العام 1895، حكم مصر حتى عام 1879، قبل أن ينقلب ابنه توفيق عليه، ويُنفى إلى الخارج.
العديد من الإنجازات والقفزات الكبيرة حدثت في عهد إسماعيل، لا سيما في مجال البناء والعمارة، حيث كانت القاهرة وقتها قطعة من الجمال، وكانت تشتهر بأنها باريس الشرق، وذلك لامتلائها بالقصور والأبنية الفخمة المبنية على الطراز الأوروبي، المدمج مع الفنون الإسلامية، مما أخرج تحفا معمارية لا يوجد ما يماثل تفردها.
ومن البنايات الشهيرة التي خلفها عصر الخديوي إسماعيل، منها سراي الجزيرة، التي صممها المهندس النمسوي فرانس باشا، واضعا فيها الكثير من الزخارف العربية، وسراي عابدين، التي كانت مقر حكم مصر حتى فترات قريبة، وقصر إسماعيل باشا المفتش، المبني على الطراز الفرنسي.
كما كان من أهم الأعمال المعمارية في عصر الخديوي إسماعيل، إنشاءه الجسور المتطورة، والتي ظلت لعقود طويلة، أشهرهم جسر بولاق أبو العلا، وجسر قصر النيل، وغيرهم من الأعمال المعمارية البارزة.
الخديوي إسماعيل وشكل الحياة السياسية
تولى الخديوي إسماعيل حكم مصر في 1863، ووقتها كانت مصر تخلو من المجالس النيابية، الممثلة للشعب، وفي عام 1866، أمر إسماعيل بوضع لائحتين للنظام الجديد، وهما اللائحة الأساسية، التي توضح سلطات المجلس، وطرق انتخابه، ومواعيد اجتماعه، والثانية توضح الشكل التنظيمي للمجلس، وكانت تتكون من 61 مادة.
انتخب المجلس وقتها وكان فيه 75 عضوا، ويستمر لـ 3 سنوات، وكانت شروط الترشح، ألا يقل عمر المرشح عن 25 عاما، وألا يكون صادر ضده أي أحكام قضائية أو أحكام بالإفلاس، وكانت اللائحة الداخلية تنص على اجتماع المجلس بشكل دوري شهرين في كل سنة، من منتصف ديسمبر وحتى منتصف فبراير، وللخديوي الصلاحية لتمديد مدة الاجتماع، أو استبدال أعضاءه، أو حله بالكامل وإجراء انتخابات جديدة.