بعد حظر 7 بنوك روسية عنه.. ما هو نظام سويفت؟
عٌزلت 7 بنوك روسية من نظام سويفت الاقتصادي العالمي للمعاملات البنكية، على أن يتم تطبيق القرار خلال 10 أيام؛ كوسيلة للضغط على روسيا، لسحب قواتها من أوكرانيا، وإنهاء الحرب.
ما هو نظام سويفت؟
أُنشئ هذا النظام في بلجيكا عام 1973، وجاءت كلمة swift من اختصار: جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك.
يعد نظام سويفت، نظامًا عالميًّا لتبادل الأموال سريعًا من خلاله عبر الحدود الدولية، ويُعمل به في 200 دولة حول العالم، ويضم 11 ألف بنك ومؤسسة.
ويعد سويفت، هو أسرع الأنظمة البنكية في التحويلات؛ حيث يمكن تحويل الأموال من خلاله، من بلد لآخر، بسهولة؛ نظرًا لتعدد البنوك التي تشمل جميع أنحاء العالم، يعد أقلهم تكلفة مقارنة بأساليب التحويل العادية.
كما يستخدم نظام سويفت في التصديق على التحويلات النقدية الخاصة، وعلى تنفيذ عمليات التداول بين الشركاء في مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن التحويل من عملة لأخرى؛ لسهولة التداول، مما يؤدي إلى نشاط في التجارة العالمية.
سيطرة على النظام المالي
كان الهدف من إنشاء نظام سويفت؛ هو السيطرة على النظام المالي، وتطبيق الاحتكار، من قبل بنوك أمريكية وأوربية؛ لتتحكم في الاستثمار العالمي.
كما يعد نظام سويفت، مختلفًا عن أي نظام بنكي آخر؛ فهو يعتمد على مراسلة العملاء، لإخبارهم- من خلال الرسائل الفورية- بموعد إيدع أو استلام المال، حيث يرسل أكثر من 40 مليون رسالة يومية؛ لتحويل تريليونات الدولارات، في مختلف أنحاء العالم.
ويضم نظام سويفت اليوم، 2000 بنك ومؤسسة مالية، بشكل مشترك، لكن يترأسهم البنك الوطني البلجيكي، بالشراكة مع البنوك المركزية الكبرى في جميع أنحاء العالم.
حظر 7 بنوك روسية من نظام سويفت
وبعد منع 7 بنوك روسية من التداول على نظام سويفت؛ فإن أنشتطتها المالية تكون معرقلة للغاية، ولا تستطيع التحويل أو استقبال الأموال؛ مما سيؤثر على عمليات الاستيراد والتصدير، ويعود بالسلب على اقتصاد روسيا، ويؤدي لخسائر اقتصادية فادحة، ما يترتب عليه انهيار العملة الرسمية لتلك الدولة في السوق العالمي.
وعند خروج البنوك الروسية من نظام سويفت؛ ستضطر إلى التعامل مباشرة مع بعضها البعض، وستتحمل روسيا التكاليف الإضافية، والتأخير خلال معاملاتها، وبالتالي سيخسر اقتصادها ملايين الدولات خلال وقت قصير.
وقد يتعطل اقتصاد روسيا؛ نظرًا لصعوبة التحويلات البنكية، ويري الغرب أن عزل روسيا عن نظام سويف؛ يعد بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد الروسي، والتي قد تمنعهم من إكمال حربهم على أوكرانيا.
