الإثنين 04 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أوروبا تبحث عن بديل للغاز الروسي.. هل تمتلك مصر طرح حلول تصديرية لضبط السوق الخارجي؟

تصدير مصر للغاز الطبيعي
اقتصاد
تصدير مصر للغاز الطبيعي
الخميس 03/مارس/2022 - 06:21 م

تتفاقم أزمة الطاقة في الدول الأوروبية في ظل تصاعد التوتر مع روسيا والمخاوف المرتقبة من القرارات المستقبلية حول حجب روسيا للغاز عن القارة العجوز، باعتبارها المورد الرئيسي للطاقة للقارة، حيث تكثف المفوضية الأوروبية جهودها حتى يتم تقليل اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي، وذلك بعد شن موسكو لهجمات عسكرية على أوكرانيا.

وأدى اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا وحدها كأكبر مورد للغاز الطبيعي، في دفع الأجندة السياسية بعد حربها مع أوكرانيا، والتي بدأت الأسبوع الماضي، إلى حدوث أزمة في أسواق الطاقة، وتبحث الدول الأوروبية عن بديل للغاز الروسي، بالإضافة إلى تنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، وهو ما يفتح المجال لمصر حتى تقوم بتصدير الغاز لأوروبا في ظل الاكتشافات الأخيرة.

انابيب الغاز الطبيعي

الفائض المصري من الغاز الطبيعي

صرح مصدر مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية، لـ القاهرة 24، أن الفائض المصري من الغاز الطبيعي حوالي 1،6  مليار قدم  مكعب غاز يوميا، والإمكانيات التي تمتلكها مصر تكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق فائض بنسبة 18%، بينما تفوق احتياجات الدول الأوروبية هذه النسبة بـ40 مرة يومًيا، حيث يبلغ استهلاكها اليومي من الغاز الطبيعي حوالي 48 مليار قدم مكعب، تختص روسيا بأكثر من ثلث هذه الكمية.

الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، أوضح أن مصر كان لديها مشكلة كبيرة في توفير احتياجاتها من الغاز الطبيعي خلال فترات الاضطراب السياسي، بسبب مديونيتها الكبيرة لشركات البترول والتي تجاوزت 5.2 مليار دولار، ولكن مع انطلاقها في برنامج الإصلاح الاقتصادي وسداد مستحقات هذه الشركات، وبعد اكتشاف حقل ظهر والتوسع في التعاون مع شركات الغاز العالمية وحدوث اكتشافات كبيرة وهو الأمر الذي أعاد مصر لسوق الغاز، وتحولت مرة أخرى إلى دولة مصدرة.

وأضاف جاب الله، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن مصر في سبيل تصديرها للغاز عن طريقين، الأول هو طريق الأنابيب حيث تقوم بالربط بينها وبين الأردن وفي الطريق الربط مع لبنان، وأيضا الربط مع إسرائيل حيث تقوم مصر لإسالة الغاز الخاص بها في محطتي الاسالة في إدفو ودمياط، بالإضافة إلى ما تقوم مصر بضخه في المحطتين للتصدير إلى أوروبا، ومحطتي الإسالة في إدفو ودمياط يعملا بكامل طاقتهما الفترة الحالية.

مصر لا تمتلك القدرة

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن أسعار الغاز المرتفعة الان ممكن ان تكون عنصر إيجابي بالنسبة لمصر ولكن لا يمكن أن تكون مصر بديل عن الغاز الروسي للسوق الأوروبية وذلك لعدة أسباب سواء حجم الإنتاج أو من حيث سهولة وانخفاض التكاليف وأيضا لان الغاز المصري عندما يصل إلى أوروبا يتم عن طريق الإسالة بمحطتي الغاز في إدفو ودمياط ويتم تعبئته في ناقلات مخصصة، ثم في أوروبا يتم إعادته لحالته الغازية.

وأضاف جاب الله أن هناك تعاونًا بين مصر وقبرص واليونان وغيرها من دول المنطقة ولكن في هذه المرحلة الراهنة يساعد العمل بالطاقة القصوى في الحقول المصرية والحقول في شرق المتوسط بشكل عام في التعويض الجزئي عن  المشكلات المتعلقة بالحرب، ولكن حجم الإنتاج لا يكفي لكي يكون بديلا بالإضافة إلى ان هذه الازمة تشتعل في وقت ترتفع فيه الطلب العالمي من الغاز وذلك ارتباطًا بالتعافي من تداعيات كورونا وزيادة حجم النشاط الاقتصادي علي مستوى العالم.

و أشار إلى أن مصر ودول الشرق المتوسط في هذه المرحلة تستطيع المساعدة ولكن ليس بديلا كامل للغاز الروسي ولا نستطيع حساب النسبة بالضبط لان الغاز الروسي ما زال يتدفق في أوروبا هي لا تزال توقعات مستقبلية في حالة غلق الغاز الروسي وعدم وصوله إلى السوق الأوروبية، مضيفًا أن حجم الاحتياطي وحجم الإنتاج المصري أقل بكثير من تغطية احتياجات أوروبا بالكامل وذلك أيضا ما يتم إنتاجه يتم تسويقه من قبل الأزمة دون احتياج لأن تكون الأزمة قائمة.

وأردف جاب الله أنه يمكننا ان نتوقع في المستقبل في حالة غلق الغاز الروسي، بأن تزيد استثمارات شركات الغاز في هذه المنطقة واكتشاف حقول أخرى وإنشاء خطوط للغاز عبر المتوسط ولكن هذا الأمر لن يتم بصورة سريعة ولكن يحتاج إلى وقت.

تابع مواقعنا