ألكسندر جراهام بيل.. لماذا رفض مخترع الهاتف وضع واحدا داخل مكتبه؟
ألكسندر جراهام بيل، المخترع الثوري، المولود في 3 مارس من العام 1847، والذي أخرج لنا أول آداة للتواصل بين الناس، دون الحاجة لأن يكونوا في نفس المكان، وهو الهاتف.
ولد بيل في ادنبرة بـ اسكتلندا، وكان في وقت مبكر من حياته مهتما بالعمل على الابتكارات واختراع الأشياء الجديدة، حيث كان اختراعه الأول أداة غريبة، تقوم بفصل القمح عن قشوره.
لم يكن اسمه الأصلي ألكسندر جراهام بيل، بل كان ألكسندر بيل فقط، لكنه في عيد ميلاده الحادي عشر، قرر أن يضيف اسمه الأوسط المعروف الآن، وعندما أتم الـ 16 عاما، عمل بيل في مدرسة داخلية للبنين، وكان يستعمل مع الطلاب الصم، نظاما مرأي طوره والده، من خلال نطق الكلمات بالإشارات الجسدية، ومع الوقت صار مدرسا محترفا للصم، وبعدها تلقى الأستاذية في كلية الخطابة بجامعة بوسطن.
في 14 فبراير من العام 1876، قدم بيل اختراعه الجديد، الهاتف، وفي مارس 1876، حصل رسميا على براءة اختراع الهاتف، ليأسس شركة بيل للهواتف، بالتعاون مع والد زوجته جاردينر جرين هوبارد، ومساعدة أديسون، كما نافسته العديد من الشركات منها وسيترن يونيون، وحارب كثيرا من أجل الدفاع عن براءة اختراعه، ومن الغريب، ظل بيل طوال حياته يرفض أن يوضع هاتف في مكتبه، خوفا من تشتيت انتباهه.
اختراعات أخرى لـ بيل
لم يكن اختراع الهاتف هو الاختراع الوحيد لـ ألكسندر جراهام بيل، ولكنه ابتكر العديد من الاجهزة الأخرى، منها جهاز الفوتوفون، الذي ينقل الصوت عن طريق استخدام الضوء، وفي عام 1881، بعد وفاة رضيع له، اخترع سترة تساعد على التنفس، وكانت بمثابة النواة التي خرج منها جهاز الرئة الحديدية، التي استخدمت في الخمسينيات لمساعدة الأطفال المصابون بالشلل.
عمل بيل لوقت كبير أيضا في سنواته الأخيرة على تطوير الطائرات الورقية، وبعد الكثير من التحارب ابتكر تصميم لطائرة ورقية، رباعي الأسطح، وفي 1907، أسس جمعية التجارب الجوية مع جلين كيرتس وتوماس سيلفريدج، وكيسي بالدورين، وجاد مكوردي، وكانت تعمل الجمعية على تطوير آلات الطيران.