البنك الدولي: الحرب الروسية الأوكرانية تهدد بخفض نمو الاقتصاد العالمي وتضر الدول الفقيرة
حذر ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي المالية، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، نُشرت اليوم الجمعة، من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا،- التي تدخل في الشهر الثاني، بعد أن بدأت بدخول روسيا لإقليم دونباس شمال شرق كييف- من الممكن أن تسبب كارثة، تهدد بخفض نمو الاقتصاد العالمي.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي المالية، إن الحرب الأوكرانية تأتي في توقيت سيء للعالم؛ لأن التضخم العالمي مرتفع بالفعل، مشيرًا إلى أن أكبر خطر في تلك الأزمة هو المتعلق بخسائر الأرواح البشرية.
نمو الاقتصاد العالمي
ديفيد مالباس، أوضح أيضا أن التأثير الاقتصادي للحرب، يتجاوز الحدود الأوكرانية، ويمتد بشكل خاص، نحو أسعار الطاقة العالمية؛ ليضر الدول الفقيرة على وجه التحديد.
وواصل رئيس مجموعة البنك الدولي المالية: دفعت الحرب الراهنة، أسعار المواد الغذائية، نحو مستويات مرتفعة، وهي مشكلة حقيقية للغاية، للأشخاص في الدول الفقيرة، إذ لا توجد طريقة للتكيف بسرعة كافية مع فقدان الإمدادات من أوكرانيا وروسيا، وهذا يزيد من الضغوط على الأسعار.
وشدد على أن الأمر نفسه ينطبق على إمدادات الطاقة الروسية؛ وهو ما يضر أوروبا الغربية بشكل خاص، فهو يرى أن الحكومات هناك أهملت جوانب مهمة، تتعلق بكيفية تأمين إمدادات الكهرباء من موارد مختلفة.
وتابع مالباس: يضاف إلى ذلك، تحذيرات البنك الدولي- في مطلع يناير الماضي- من أن النمو العالمي سيتباطأ هذا العام، ولم يستبعد حصول سيناريو أسوأ بتأثير من أوميكرون، موضحًا: فيروس أوميكرون، يواصل التفشي في كلّ القارات، مُفاقمًا النقص في اليد العاملة، ومشاكل سلاسل الإمداد.
كما حذر البنك الدولي، من أن مستويات الدين المرتفعة، وتزايد التفاوت في الدخل، والمتحورات الجديدة لكوفيد-19؛ هي عوامل تهدد التعافي في الدول النامية.
