بلومبرج: ارتفاع أسعار الأسمدة يهدد بمزيد من صعود أسعار الغذاء عالميًا
أظهرت وكالة بلومبرج الاقتصادية في تقرير حديث، أن أسعار الأسمدة ربما تشهد قفزة جديدة وترفع معها كافة أسعار السلع الغذائية، موضحة أنه في حال تعرقلت تجارة الأسمدة الدولية؛ سيؤدي ذلك إلى ارتفاع التكلفة على المزارعين حول العالم، مما سيقود بدوره إلى المزيد من التضخم في أسعار الغذاء.
تابعت الوكالة في تقرير: أدى تعرقل الإمدادات بفعل الوباء، وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، الذي يشكل عنصرًا مهمًا في عملية الإنتاج، بالإضافة لعوامل أخرى إلى ارتفاع هائل بأسعار الأسمدة الزراعية.
أوضحت: يضاف إلى ذلك العراقيل الإضافية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعني أنَّ المستهلك سيدفع مبالغ إضافية عن كلّ طبق يتم تناوله تقريبًا.
يقول أحد المحللين في تقرير بلومبرج: "تعتقد أنَّ الناس يحتجون حين يرتفع سعر الوقود من ثلاثة إلى أربعة دولارات للغالون؟ انتظر لترى ما سيحدث حتى تصبح فاتورة البقالة تساوي ألف دولار شهريًا.
ارتفاع أسعار الأسمدة
حسب التقرير، تعدّ روسيا من أكبر المصدّرين لعدد من أنواع الأسمدة منخفضة التكلفة على مستوى العالم وتعتمد عليها العديد من الدول.
بدوره قال ألكسيس ماكسويل، المحلل لدى جرين ماركتس المختصة بالتحاليل والأخبار حول الأسمدة التابعة: لا توجد أي دولة أخرى لديها القدر نفسه من الأسمدة الجاهزة للتصدير، مضيفًا أنَّ الأسمدة الروسية تنتشر في كلِّ القارات.
وبين التقرير أن الأسمدة تلعب دورًا بالغ الأهمية، لدرجة أنَّ الفضل في تمكين الإنتاج الغذائي من مواكبة النمو السكاني العالمي، يعزى بشكل كبير لاكتشاف الأمونيا الصناعية قبل قرن من الزمن، وهو ما حرر البشر من قيود النظرية الـ مالتوسية التي تقول إنَّ النمو السكاني يمكنه دهورة أسس المعيشة.
يتابع التقرير: منذ قرن تقريبًا؛ ارتفع عدد سكان كوكب الأرض من 1.7 مليار إلى 7.7 مليار نسمة، ويعود الفضل بذلك بشكل كبير إلى النمو الهائل في المحاصيل، بينما يرجح بعض الخبراء أنَّ عدد سكان العالم اليوم كان سيبلغ النصف لولا الأسمدة النيتروجينية.