بعد استغاثة زيلينسكي بالولايات المتحدة وقادة أوروبا.. هل تترك أمريكا أوكرانيا في منتصف الطريق؟
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية تتخذ مسارات جديدة وفريدة من نوعها، حيث أصبحت أوكرانيا تشكو عدم استجابة الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الدول الغربية إلى العديد من مطالبها بما يؤمن لها دعمًا أمام الهجوم الروسي على أراضيها.
ظهر فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني منذ قليل، في مقطع فيديو يُحمِّل فيه الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الدول الغربية بشكل عام مسئولية أي خسائر ستحدث بأوكرانيا، وذلك لعدم استجابتهم لعمل حظر جوي فوق أوكرانيا.
وطالب الرئيس الأوكراني في مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه الرسمي بتويتر، بعمل حظر جوي فوق أوكرانيا، موجهًا مطالبه لقادة الغرب كي يُقدموا على ذلك لحماية أوكرانيا من الصواريخ الروسية والهجمات التي يتعرضون لها يوميًا، فضلًا عن طلب الحصول على الصواريخ من الدول الغربية للدفاع عن أوكرانيا قائلًا: تستطيعون توفير هذه المطالب لنا، ولكن إذا لم تقوموا بذلك فكأنكم ترغبون في قتلنا بالبطيء، مؤكدًا أن الغرب سيكون المسئول عن جميع الخسائر التي تصيب الجانب الأوكراني.
نحن بشر ومن واجبكم الإنساني حماية الناس
وقال فولوديمير زيلينسكي إن ثماني صواريخ استهدفت مدينة فينيتسا الآمنة التي لم تهدد روسيا بأي شكل من الأشكال، هذه الضربات الجبانة دمرت المطار بالكامل، هم مستمرون بتدميرالبنية التحتية الحيوية، التي بنيناها نحن وآباؤنا وأجدادنا وتوارثتها الأجيال، نكرر طلبنا بضرورة فرض إغلاق الأجواء الأوكرانية أمام جميع الصواريخ الروسية والطائرات المقاتلة الروسية - واصفًا روسيا بالإرهابيين- لمنع الصواريخ والطائرات من التحليق في أجوائنا، نحن بشر ومن واجبكم الإنساني حماية الناس، وأنتم قادرون على ذلك، وإذا لم تكونوا قادرين على ذلك ولو على الأقل بتزويدنا بالطائرات لندافع عن أنفسنا، فهذا يدفعنا لاستخلاص نتيجة واحدة مفادها أنكم تريدون أيضًا أن نُقتل ببطء شديد، وهذه المسؤولية تقع على عاتق السياسيين والقادة الغربيين اليوم وإلى الأبد.
لا تعتبر هذه المرة هي الأولى من نوعها التي يتم رفض مطالب أوكرانيا بحماية سريعة، حيث رفضت منذ أيام المكسيك طلبا من برلمانيين أوكرانيين بتوريد سلاح إلى بلادهم، وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور في مؤتمر صحفي: نحن لا نرسل أسلحة إلى أي مكان. نحن دعاة سلام.
ماذا يعني إغلاق المجال الجوي؟
يعني إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا منع مرور أي طائرة أو صاروخ فوق أوكرانيا، وحال حدوث ذلك سيتم مقابلتها بدفاع عسكري، وهي الخطوة التي إذا أقدمت عليها دول الغرب سيكون بمثابة إعلان الحرب وتتحول الأزمة إلى حرب عالمية ثالثة.
