عالم أزهري يكشف أسباب نقص الدين وضعف منظومة القيم والأخلاق
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف الشريف في جامعة الأزهر الشريف، إن دين الناس ينقص يوما بعد يوم، والوازع الديني يضعف شيئا فشيئا، ومنظومة القيم والأخلاق تأخذ في الانهيار سريعا، مضيفًا: وهذا أمر لا تخطئه عين رمداء، فضلا عن بصيرة.
السبب في ذلك أمور كثيرة
ونوه العالم الأزهري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: والسبب في ذلك أمور كثيرة، منها: تخلي كثير من العلماء والدعاة عن دورهم في تبليغ الرسالة وأداء الأمانة، وانشغالهم بحطام الدنيا الفانية -من مال وجاه ومنصب وشهرة- عما أقامهم الله فيه، وخلقهم لأجله، من دلالة الخلق على الحق، بالعلم والعمل والحال، واكتفوا بأداء الدعوة الشكلية الهامدة الخالية من الروح، فافتقد الناس فيهم القدوة الحسنة لهم، ولم يجدوا لدعوتهم صدى في نفوسهم.
وتابع العالم الأزهري: ومنها: ضعف التعليم الديني، والإعلام الديني، والثقافة الدينية، وقلة روافدها، في مقابل شيوع التعليم المادي، والإعلام المادي، والثقافة المادية، وكثرة روافدها، وهذه الأشياء تميت في الإنسان عاطفة التدين.
انكشاف أمر الجماعات المنتسبة إلى الإسلام
وواصل: ومنها: انكشاف أمر الجماعات المنتسبة إلى الإسلام، وتبين حقيقة أمرها، وأنها تسعى إلى تحقيق مكاسب دنيوية، لا علاقة لها بالدين، مما رسم في الأذهان صورة منفرة عن الدين ورجاله، إضافة إلى مشكلة الفقر والبطالة التي تضعف يقين الناس بربهم، وتهز ثقتهم في دينهم، فيتجهون إلى التحلل من الدين؛ لأنه لم يضمن لهم حياة كريمة.
وأردف: ومنها: كثرة المغريات والشهوات والملذات، التي أصبحت سهلة ميسورة متاحة للجميع، بلا تكلفة ولا تكلف، سواء في الواقع أو في المواقع، وقد غرق الناس فيها إلى الأذقان، حتى ظهرت في أخلاقهم وتصرفاتهم التي تجافي الدين تمام المجافاة.