تحولت علاقتهما من نعمة إلى لعنة.. المايسترو فاليري جيرجيف يواجه مشكلات لاقترابه من بوتين
كشف مسرح الشانزليزية فى باريس عن إلغاء مشاركة قائد الأوركسترا الروسي الشهير فاليري جيرجيف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين في الموسم المقبل، بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية حيث كان من المقرر أن يقود فاليري جيرجيف أوركسترا روتردام الفيلهارمونية.
وتعرض فاليري جيرجيف للعقاب بسبب عدم تنديده بغزو أوكرانيا مما أعتبره رئيس البلدية مساندة للغزو الروسي، وبجانب نشاطه الرئيسي كقائد للأوركسترا الفيلهارمونية في ميونخ، يتولى جيرجيف أيضًا منصب مدير عام مسرح مارينسكي في سان بطرسبرغ.
الاستغناء عن فاليري وإلغاء مشاركته في الشانزلزية
وتم الإستغناء عنه من خلال تصريح رئيس بلدية المدينة الواقعة فى مقاطعة بافاريا ديتر ريتر فى بيان بعد أن أرسل له رئيس البلدية إنذار لتحديد موقفه تجاه الغزو الروسي وتجاهله فاليري مما أجبر رئيس البلدية على إقالته وعلق رئيس البلدية قائلًا: إن ميونخ تستغنى عن قائد الأوركسترا الرئيسي فاليري جيرجيف، وبذلك لن تقام أي حفلات لأوركسترا ميونخ الفيلهارمونية تحت قيادته اعتبارًا من الآن.
حديث رئيس بلدية ميونخ حول موقف جيرجيف
أضاف رئيس البلدية: كنت أتوقع منه أن يعيد النظر ويراجع تقويمه الإيجابي للغاية للزعيم الروسي. لكنه لم يفعل ذلك، وفي الوضع الراهن، كان من اللازم إرسال رسالة واضحة إلى الأوركسترا وجمهوره والرأي العام وسياسة المدينة، لنتمكن من الاستمرار في العمل سويًا، لكن بما أن ذلك لم يحصل، لم يبق أمامنا أي خيار سوى الاستغناء الفوري عن جيرجيف.
ومما أثار شك الجميع بجيرجيف وذلك برغم نشاطه الواسع فى مجاله حول العالم لم يصرح بأي شئ يخص الغزو الروسي، ومنذ إطلاق العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ألغت فرق أوركسترالية ومهرجانات عدة في أوروبا والولايات المتحدة أى تعاون مع الموسيقي الروسي.
نتيجة لكل ذلك تم إلغاء مسرح الشانزليزيه حفلة كانت من المقرر إقامتها في 31 مايو المقبل لعازف البيانو الروسي دنيس ماتسويف، الداعم أيضًا لفلاديمير بوتين.
وأستكملت أوبرا باريس الوطنية التضامن مع أوكرانيا ومعارضة الغزو الروسي من خلال إعلانها حرصها على عدم الدخول في أي التزامات مع مؤسسات ثقافية روسية ولا مع الفنانين الروس الذين جاهروا بدعمهم للنظام الروسي.