الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الكاتبة التونسية ميرفت كمون: التاريخ هو المحرك الأساسي في أعمال شادي عبد السلام الفنية

الكاتبة التونسية
فن
الكاتبة التونسية ميرفت كمون
الثلاثاء 08/مارس/2022 - 03:07 م

شهد اليوم الخامس من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الحادية عشرة، حفل توقيع ومناقشة كتاب التاريخ والشعر، في أفلام شادي عبد السلام، للكاتبة التونسية والمخرجة الدكتورة ميرفت مديني كمون.

ويتناول المهرجان؛ مسيرة المخرج شادي عبد السلام الفنية والإنسانية، بحضور رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسيني، وعدد كبير من ضيوف المهرجان منهم المخرج التونسي فريد بوغدير، الفنان الدكتور الأسعد الجاموسي، مدير التصوير سامح سليم، المنتجة والمخرجة التونسية درة بشوشة، مدير التصوير محسن أحمد، وأدارت الندوة الإعلامية هالة الماوي.

بناء المنازل علمني كيف أبني أفلامي.. هكذا قالت الكاتبة التونسية ميرفت كمون، موجهة الشكر لرئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، ومديره المخرجة عزة الحسيني.

وأوضحت الكاتبة التونسية: أسعدني اهتمام المهرجان بإصدار الكتاب في مهرجان الأقصر، واخترت أن يكون الكتاب عن شادي عبد السلام كنوع من التكريم، لفنان اكتشفت أنه لم يأخذ حقه في السينما بالشكل الذي يستحقه، وركزت في الكتاب أن يكون عن التاريخ والشعر في سينما شادي عبد السلام، ولا أراه فقط مؤرخا، لكن شادي عبد السلام فنان شامل وأكبر من أن يكون فقط مجرد مؤرخ سينمائي، كما أنه في أفلامه تكون نقطة البداية والانطلاق تاريخية.

فعاليات مهرجان الأقصر

وأشارت ميرفت كمون إلى أن شادي عبد السلام ولدت لديه فكرة في فيلم المومياء، وعمره 17 عامًا، وكانت هناك سرقة آثار، وأراد أن يفكر في التصدي لذلك، فذهب لعلماء الآثار، وتحدث معهم عن السرقة، وبدأ مشواره مع الفيلم منذ ذلك الوقت.

وتابعت الكاتبة التونسية: يعتبر التاريخ موضوع شادي عبد السلام المركزي، ومحرك كل أعماله الفنية كالتصوير الشمسي والرسم، وسخّر حياته للتاريخ واستلهمه مادة لأفلامه، وجدد نظرتنا للتاريخ، وأفلامه ليست كُتب تاريخ، بل الفيلم يصنع لجمهور غير متجانس؛ قد يدفع وقد لا يدفع مشاهديه على التفكير، ونعتقد أن جهد شادي عبد السلام الفني يبدأ من اللحظة التي تتجاوز فيها قراءته للتاريخ؛ مجرد المحاكاة لتتحول إلى فعل جمالي شاعري علاوة على افتتاننا القوي بعوالم شادي عبد السلام.

من جانبه، أفادت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان: فكرة الكتاب جاءت حينما كنا نتحدث مع دكتور ميرفت كمون ذات مرة، ووجدنا أنها مهتمة بشادي عبد السلام، فهي أستاذة جامعية، وكانت رسالة الدكتوراه الخاصة بها عن المخرج يوسف شاهين، ولديها اهتمام كبير بشادي، واقترحت أن تُقدم كتابًا عنه في إطار احتفاء المهرجان هذا العام بمرور 100 سنة على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، و200 سنة على فك رموز  حجر رشيد، ويعد شادي عبد السلام من أهم العلامات في السينما العالمية والمصرية، وهو أيقونة كبيرة تستحق الاحتفاء بها، خاصة أننا نحاول لأول مرة كمهرجان هذا العام أن نحتفي في شعارنا بمصر، ونلقي الضوء على تاريخ مصر.

وتابعت الحسيني: شادي من أهم السينمائيين اللذين تحدثوا عن المصرية، فهو ليس مخرج ولكنه صانع أفلام، وفي فيلم المومياء كان قد أنهى المونتاج كاملا بالموسيقى، ولم تعجبه الموسيقى؛ فقرر إعادتها من جديد، فهو أيقونة سينمائية مصرية هامة تستحق الاحتفاء.

مهرجان الأقصر

فيما قال سيد فؤاد: بالنسبة لي شادي عبد السلام، من أميز صناع الأفلام في مصر، رغم أنه قدم فيميلين قصيرين وفيلما طويلا، وفيلم المومياء، هو الدرس أن يكون هناك سينما مغايرة ومختلفة، وبه مساحة خيال كبيرة وراء الصورة، ووجه فؤاد تساؤلا للكاتبة ميرفت كمون، حول سبب اختيارها أن تقدم كتابًا عن شادي عبد السلام، كيف عملت عليه؟.

وأجابت كمون: في البداية حينما كتبت عن يوسف شاهين كان بدافع الحب، وأنا مقتنعة أنه عند الكتابة عن فنان تكون البداية ذاتية، ثم تنطلق من الذاتية إلى الموضوعية، وحينما قررت الكتابة عن شادي عبد السلام كان من فيلم المومياء فهو عمل مختلف وأبهرني الجانب الصوفي في الصورة، وكان عندي أشياء كثيرة أريد قولها عن من زاوية مختلفة، فقررت تقديم هذا الكتاب، ولم يكن هناك أفضل من أن ينطلق كتاب شادي عبد السلام من الأقصر ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.

تابع مواقعنا