الست نجاح.. قصة كفاح سيدة مع أولادها الأربعة من ذوي الهمم في البحيرة| فيديو
بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، طفت على السطح قصة سيدة مصرية مناضلة، تعيش الحياة حلوها ومرها بصبر ويقين في قضاء الله وقدره، “الست نجاح” تعيش في منزل بسيط بمحافظة البحيرة، مع زوجها المسن وأربع شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تخدم أولادها الأربعة
في لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع عبر قناة «صدى البلد 2»، قالت السيدة نجاح إنها تخدم أولادها الأربعة فتغسل ملابسهم وتُجهز الطعام لهم، بينما لديها بنت أخرى متزوجة وتقيم في محافظة الإسكندرية، مؤكدة أنها راضية بحكم الله، وتعمل على خدمة أبنائها برضا.
وأوضحت السيدة نجاح أنها تزوجت بعمر 16 عامًا، وبين كل طفل من أطفالها والآخر عامين، ولم يكن هشام، ولدها الأكبر، يعاني من أي أمراض حتى ظهر بعد بلوغه 5 سنوات أنه يعاني من كهرباء زائدة على المخ، لافتة إلى أن هشام هو أحن أولادها عليها ويخاف عليها، مؤكدة أنها تعاني من أمراض الضغط والسكر والمرارة، وهي من تتولى مسئولية خدمتهم منذ الصغر حتى الأن.
تكاليف علاج أطفالها
وأضافت «افتكار ربنا رحمة، وبقول الحمد لله وراضية بقدر ربنا»، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن تزوجهم «نفسي بس حاجة للزمن لهم بعد الواحد ما يموت»، مؤكدة أن المرض من الله، ولم تخش بعد أن ولدت صغيرها الأكبر وتأكدت من مرضه؛ أن يمنعها ذلك من الحمل والولادة مرة أخرى.
وتابعت أن تكاليف علاج أطفالها كانت مكلفة، مشيرة إلى أنها كانت تسمع كثيرًا أن زوجها كان سيتزوج عليها بسبب أزمة أطفالهما؛ لكنها لم تهتم لهذه الأحاديث مطلقًا، موضحة أن «كل اللي أنا عاوزاه إني أطمن عليهم؛ ويبقوا كويسين عارفين بعض».
وأكدت السيدة نجاح أن ابنها هشام مواظب على صلاته وهو قريب من أخويه محمد ووائل، موضحة أن أصغر أبنائها يساعدها في أعمال المنزل، مضيفة: «عايز الهم حاجة للزمن؛ ولا يلزمني مال الدنيا بحاله».
وأشارت إلى أن خدمة أبنائها لا تمثل مجهودًا أو عبئًا عليها «وبقول لنفسي الحمد لله؛ ربنا ما يحوجنا لحد»، لافتة إلى أن السيدة التي تترك منزلها بسبب ظروف زوجها «قليلة الأصل؛ الأصيلة لو في وسط النار تعيش؛ أصلها بيرد عليها».