النفط يعاود الارتفاع رغم تعهد الرئيس الروسي بالوفاء بالتزامات الإمدادات
ارتفع النفط اليوم الخميس 10 مارس، بعد أكبر انخفاض له في عامين في الجلسة السابقة، إذ أدت حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية إلى اضطراب السوق على الرغم من طمأنة موسكو بشأن التزاماتها التعاقدية في مجال الطاقة.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير، كانت أسواق النفط الأكثر تقلبًا في عامين، إذ سجل خام برنت أكبر انخفاض له منذ أبريل 2020 الأربعاء 9 مارس، بعد يومين فقط من تسجيله أعلى مستوى في 14 عامًا عند أكثر من 139 دولارًا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار، أو 1.2%، إلى 112.43 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأمريكي 0.6%، إلى 109.33 دولارًا للبرميل.
روسيا تتعد الوفاء بالتعاقدات
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في كلمة أمام اجتماع حكومي، إن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الطاقة، حيث أن روسيا هي منتج رئيسي للطاقة يزود أوروبا بثلث الغاز و7% من النفط العالمي.
وفي حين أن الإمارات والسعودية لديهما طاقة فائضة، يكافح بعض المنتجين الآخرين في تحالف أوبك+ لتحقيق أهداف الإنتاج بسبب نقص الاستثمار في البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.
وتراجعت أسعار النفط في تحرك مفاجئ يوم أمس الأربعاء، متخليًة عن بعض المكاسب التي حققتها هذا الشهر وسط اضطرابات الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 12% ليستقر عند 108.7 دولارًا للبرميل، مسجلًا أسوأ يوم له منذ 26 نوفمبر.
وهبط خام برنت بنسبة 13% إلى 111.1 دولارًا، مسجلًا أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أبريل 2020. وكان خام برنت قد وصل لمستويات 139 دولارًا يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ 2008.