البنك المركزي: الحرب الروسية الأوكرانية هبطت بـ بورصات أوروبا وأمريكا
كشف البنك المركزي المصري في تعليقه على الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي، أن استمرار الدخول الروسي لأوكرانيا قاد هبوط معظم مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية بالأسواق الأمريكية والأوروبية على مدار الأسبوع، مع انخفاض مؤشرات الأسهم الأوروبية وذلك لعزوف المستثمرين عن الأصول الأوروبية بسبب مخاوف من أن يستمر التصعيد في أوكرانيا في تهديد نمو المنطقة ورفع التضخم.
وقال التقرير: على الرغم من المكاسب التي حققتها الأسهم على مستوى العالم يوم الأربعاء، مدفوعة بتصريحات جون باول المطمئنة، تراجعت الأسهم يومي الخميس والجمعة حيث لم يٌحرز أي تقدم في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الهجوم على أكبر محطة نووية في أوروبا، مما أدى إلى انتشار حالة الذعر في الأسواق.
وانخفضت جميع المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث انخفضت معظم هذه المؤشرات خلال تداولات هذا الأسبوع. ومع ذلك، فإن تصريح باول الذي أشار إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس ساعد في حد المخاوف لدى المستثمرين بشأن رفع أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعًا، كما دفعت مؤشرات الأسهم إلى الارتفاع يوم الأربعاء.
مؤشر ستاندرد آند بورز
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P حوالي 1.27%، ليمحي بذلك جميع مكاسب الأسبوع الماضي، حيث انخفض منذ بداية العام بنسبة 9.18%. وجاءت الخسائر بقيادة أسهم القطاع المالي، والذي خسر 4.87% مع استمرار العقوبات المفروضة على روسيا في تهديد البنوك الأميركية.
ذكر التقرير: من ناحية أخرى، ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 9.26% على أساس أسبوعي، و34.79% منذ بداية العام وحتى تاريخه، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط. انخفض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 1.30%، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي.
أوضح: كان أداء مؤشر ناسداك المركب Nasdaq أقل من أداء المؤشرات الأمريكية الأخرى، حيث أنهى تعاملات الأسبوع على انخفاض بنسبة 2.78%. وارتفع مستوى التقلبات بشكل كبير في معظم جلسات تداول هذا الأسبوع باستثناء يومي الأربعاء والخميس، حيث أنهى مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق تداولات الأسبوع عند مستوى 31.98، أي أعلى من متوسطة البالغ 24.96 منذ بداية العام
وبالانتقال إلى أوروبا، فقد انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في أوروبا إلى أسوأ مستوياتها منذ بداية وباء فيروس كورونا في عام 2020، إذ ازدادت الخسائر سوءً خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع، حيث لم تظهر أي دلائل على تراجع الهجمات الروسية على أوكرانيا، كما أن الاستيلاء على أكبر محطة نووية في أوروبا يمثل سيطرة روسيا على محطتين نوويتين من أصل أربع محطات في أوكرانيا.
وتابع: وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسواق لديها شكوك متزايدة حول تمكن البنك المركزي الأوروبي من السيطرة على ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، وعلى النظرة المستقبلية الضعيفة للنمو، وعلى انخفاض قيمة اليورو بشكل أكبر وسط ارتفاع أسعار الطاقة تزايد حالة عدم الاستقرار في المنطقة، فقد هبط مؤشر600 STOXX بنسبة 7%، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. وكانت الخسائر الأسبوعية بقيادة قطاعي التجزئة والبنوك واللذين هبطا بنسب 22.36% و20.29% على التوالي.
وبالمثل، هبط مؤشر FTSE 250 البريطاني (-7.27%)، ومؤشر40 CACالفرنسي (-10.23%)، ومؤشر DAX الألماني (-10.11%) بشكل كبير خلال تداولات هذا الأسبوع ليكملوا بذلك سلسلة الخسائر المٌسجلة منذ بداية العام.