مقصد سياحي لمراقبة الطيور المهاجرة.. تعرف على محمية سالوجا وغزال بعد تعرضها للحريق
تعرضت محمية جزر سالوجا وغزال بمحافظة أسوان لحريق هائل يوم الأربعاء الماضي؛ أدى إلى القضاء على بعض الأشجار والنباتات النادرة بها، فيما أمهل محافظ أسوان؛ اللجنة المختصة التي تم تشكيلها من وزارة البيئة والحماية المدنية والبحث الجنائي؛ مدة 24 ساعة لعرض تقرير مفصل عن أسباب اندلاع الحريق وحصر الخسائر.
قبل الحريق الذي اشتعل في أصغر المحميات الطبيعية في مصر؛ لم تكن سالوجا وغزال ضمن قائمة المحميات المتداولة، ولها جمهورها الخاص من الزوار والسائحين، فهي مقصد سياحي لمحبي مراقبة الطيور المهاجرة.
وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عن محمية سالوجا وغزال:
مقصد سياحي لمراقبة الطيور المهاجرة
أعلنت محمية سالوجا وغزال طبيعية، بموجب قرار رئيس الوزراء عام 1986، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي والكائنات المهددة بالانقراض بها، وتعد أصغر المحميات الطبيعية في مصر، حيث لا تتجاوز مساحتها 500 كيلومتر، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر النيلية في محافظة أسوان عند الشلال الأول.
تتنوع الكائنات الحية في محمية سالوجا وغزال، بين الحيوانات والنباتات رغم صغر مساحة المحمية، ومن أشهر الحيوانات الموجودة بها؛ هي الجمال، الماعز، الحمار البري، الضباع، الثعلب الأحمر أو ما يعرف بالثعلب المصري رغم أنه لا يعيش في جزر المحمية، لكنه يعيش في الضفة الغربية للنيل، ويعبر النهر سباحة ليبني جُحرًا على جزر المحمية.
يعيش بالمحمية 60 نوعًا من الطيور المقيمة والمهاجرة، وبعضها مهدد بالانقراض، من أشهر هذه الطيور النادرة أبو منجل الأسود؛ الذي اتخذته المحمية رمزا لها، الواق، الأوز المصري، الهدهد، نسور العقاب، دجاجة الماء الأرجوانية، الوروار، عصفور الجنة، والبلبل وغيرها.
تمتاز محمية سالوجا وغزال بتنوعها وثراها النباتي؛ إذ تضم أكثر من 90 نوعا مختلفا من النباتات، وبعضها شديد الخصوصية، حيث لا ينبت خارج جزر النيل، ولعل أشهرها هو نبات السنط؛ الذي يوجد بـ 5 أنواع داخل المحمية.
ومن بين أشهر النباتات بالمحمية الصغيرة، هو الأتراك، الطرف، الهجليج، الحنظل والحرجل، كما تتميز المحمية بمناظر طبيعية خلابة؛ تجمع بين الغطاء النباتي الهادئ غالبًا والمسطح المائي لنهر النيل؛ ما جعل منها مزارًا سياحيًا مُهمًا.