أسامة الأزهري يرد على المشككين في رواة حديث خير أجناد الأرض
رد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، على الشبهات التي طالت الصحابي عبدالله بن لهيعة، من قبل التيارات السلفية، التي قالت بضعف حديث خير أجناد الأرض.
الدكتور أسامة الأزهري يرد على المشككين في الصحابي عبد الله بن لهيعة
وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن الذي نحاول تبيينه، هو كيف يتم النظر في العلل المذكورة في عبدالله بن لهيعة، وكيف تدرس وكيف تُنخل، وكيف ينتقل قول الراجح الماشي مع الصنعة العريقة، التي درق عليها محدثوا مصر في جيل بن لهيعة.
وأضاف الأزهري، في حديثه خلال حلقة اليوم من برنامج الحق المبين، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، عبر فضائية dmc: الحافظ بن شاهين انتقد بن لهيعة، حيث إن مجموع النقاد الخبراء -الأقرب زمنًا من الرجل ومن جيل تلاميذه وأقرابه- اطّلعوا على العلل والجرح (النتقاد الموجه لرواة الحديث) وقد رُمي به بن لهيعة الآن، وكلهم برأوا ساحتهم منه.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية: إخرج ابن عساكر، قال: أنكر أهل مصر احتراق كتب بن لهيعه؛ والسماء منه واحد القديم والحديث، أنره على السواء في أول حال وآخره قبل احتراقه وبعده، وأداءه للحديث متقن في سائر أحواله.
وأردف الدكتور أسامه الأزهري: قال الإمام بن سعد في الطبقات الكبرى: وأما أهل مصر فاذكروني أنه لم يختلط ولم يزل، وأوله وآخره واحد.
وتابع: ومما يدور على صحة رواية بن لهيعة ما أخرجه بن عساكر عن إبراهيم بن الجنيد، قال يحي معين قال لي أهل مصر، ما احترق لـ بن لهيعة ما تحترق كتب الأرض للإمام بن بن لهيعة، فأمره مستويا في أول شأنه وآخره، مضيفًا وأن دعوى احتراق كتبه واحتراق بيته، حديثه عار عن الصحة ولا نزاع بين المعين قط حتى من يظن أن كتبه احترقت.
واختتم الازهري قائلا: التحقيق الذي عليه جماهير المحديثن، والذي عليه محقق أهل الحديث قديمًا وحديثًا، أن حديث بن لهيعة صحيح أو حُسن إذا لم يكن الراوي عنه ضعيفًا.
