على الرغم من وصولها لمستويات قياسية.. أسعار النفط تتجه لتسجيل تراجع أسبوعي
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات،اليوم الجمعة، لكنها لا تزال تتجه نحو انخفاض أسبوعي، حيث ركز التجار على عناوين الأخبار حول روسيا وإيران مما يشير إلى المزيد من اضطرابات الإمدادات المحتملة، مقابل وعود بزيادة حجم المعروض من الخام.
أسعار النفط
ارتفعت العقود الآجلة للخام منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وبلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2008 في بداية هذا الأسبوع، لكنها تراجعت بشكل حاد خلال الجلستين الماضيتين، حيث أشارت بعض الدول المنتجة إلى أنها قد تعمل على زيادة المعروض.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 2.46 دولار، ما يعادل 2.3%، إلى 111.79 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى عند 111.74 دولار في وقت سابق، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.09 دولار أو 2.9% إلى 109.11 دولار للبرميل، مرتدة من أدنى مستوى لها في الجلسة عند 104.48 دولار.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الدول الصناعية السبع الكبرى ستلغي وضع روسيا التجاري، وأعلن فرض حظر أمريكي على المأكولات البحرية الروسية والكحول والماس، وكانت الولايات المتحدة قد حظرت مشتريات النفط الروسية في وقت سابق من الأسبوع.
إمدادات السوق
واجهت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، اليوم الجمعة، خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتًا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال الحوار إلى حد كبير.
كان خام برنت، الذي ارتفع أكثر من 20% الأسبوع الماضي، في طريقه لهبوط أسبوعي بأكثر من 5% بعد أن وصل إلى 139.13 دولارًا يوم الإثنين، كما كان الخام الأمريكي متجهًا نحو انخفاض أسبوعي يقترب من 6% بعد أن لامس مستوى مرتفعًا عند 130.50 دولارًا،. وقد لامس كلا الخامين مستويات الأسعار هذه في عام 2008.
تأججت التقلبات هذا الأسبوع حيث دفع الصراع بين روسيا وأوكرانيا الولايات المتحدة والعديد من شركات النفط الغربية للتوقف عن شراء النفط الروسي وسط حديث عن إضافات معروض محتملة من إيران وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة.
وقال نوربرت رويكر رئيس قسم الاقتصاد في يو بي إس: نراقب عن كثب صمامات الضغط التي ستمتص صدمة الإمداد، فيما أشار فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث، أنه من غير المرجح أن يتم سد فجوات الإمدادات على المدى القريب بإنتاج إضافي من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها.
الإضافة إلى ذلك، كافح بعض منتجي أوبك بلس، لتحقيق أهداف الإنتاج، مما حد من قدرة المجموعة على تعويض خسائر الإمدادات الروسية.