رغم تحقيقها مكاسب خلال تداولات اليوم.. أسعار النفط تسجل أعلى تراجع أسبوعي
اختتمت أسعار النفط تداولات اليوم الجمعة، أخر تداولات الأسبوع على ارتفاع، إلا أنها سجلت أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ نوفمبر بعد أسبوع آخر من التقلبات، على الرغم من وصولها لأعلى مستوياتها منذ 2008 بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها تراجعت قليلًا هذا الأسبوع على أمل أن تعمل بعض الدول المنتجة على زيادة المعروض.
ارتفاع أسعار النفط
أغلق خام برنت القياسي على ارتفاع بنحو 3.12% بزيادة 3.42 دولار، ليصل إلى 112.76 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بختام التعاملات بسبة 3.12% ما يعادل 3.28 دولار، ليصل إلى 109.25 دولار.
وسجل الخام القياسي، الذي صعد بأكثر من 20% الأسبوع الماضي، هبوط أسبوعي تجاوز 5% بعد أن وصل إلى 139.13 دولارًا يوم الإثنين، كما سجل الخام الأمريكي انخفاض أسبوعي يقترب من 6% بعد أن لامس مستوى مرتفعًا عند 130.50 دولارًا،. وقد لامس كلا الخامين مستويات الأسعار هذه في عام 2008.
واتجهت الأنظار نحو إيران، تزامنًا مع محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، إلى جانب قرار واشنطن وقف كل وارداتها النفطية من روسيا، وحديث أوروبا عن خطط لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
ورأى الخبراء أن هذه الخطوة لن تتن إلا برفع العقوبات عن النفط الإيراني ليعوض الخام الروسي، حتى لا تحدث أزمة طاقة عالمية، إلا أن المفاوضات الدائرة حاليًا مع الجانب الإيراني يبدو أنها تسير في طرق مسدودة، حيث وردت أخبار تفيد بتوتر المفاوضات ووقفها أكثر من مرة.
الاتفاق النووي الإيراني
واتجهت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، اليوم الجمعة، خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتًا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال الحوار إلى حد كبير.
وأعلن جوزيف بوريل، رئيس المفوضية الأوروبية، عن تعثر ووقف المحادثات مع إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران، وهو ما سيمهد الطريق لإدخال 1.3 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني إلى السوق، وبعد التطور الذي أعلن عنه رئيس المفوضية الأوروبية في تغريدة على تويتر، ارتفع سعر برميل برنت حوالي 4 دولارات.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الدول الصناعية السبع الكبرى ستلغي وضع روسيا التجاري، وأعلن فرض حظر أمريكي على المأكولات البحرية الروسية والكحول والماس، وكانت الولايات المتحدة قد حظرت مشتريات النفط الروسية في وقت سابق من الأسبوع.
وكانت التقلبات قد تأججت التقلبات خلال الأسبوع، حيث دفع الصراع بين روسيا وأوكرانيا الولايات المتحدة والعديد من شركات النفط الغربية للتوقف عن شراء النفط الروسي وسط حديث عن إضافات معروض محتملة من إيران وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة.
