الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جون أوبري.. لماذا وصف معاصروه أعماله بالعشوائية والمملة؟

جون أوبري
ثقافة
جون أوبري
السبت 12/مارس/2022 - 11:54 ص

جون أوبري، الكاتب وعالم الآثار الإنجليزي المولود في 12 مارس من العام 1626، اشتهر بـ أبحاثه التاريخية، ورسوماته، وأعماله ‏التي دون فيها الفلكلور الإنجليزي، والعادات، على نحو كبير من الدقة، وخلال حياته واجه العديد من الانتقادات التي وجهت ‏لأعماله، إضافة إلى تورطه في العديد من الدعاوي القضائية.‏ 

ولد أوبري في إيستون بيرس، قرب كينجتون سانت مايكل، وكانت عائلته من النبلاء، درس بكية ترينيتي بـ أكسفورد، ولكنه لم يستطع ‏إكمال دراسته في تلك الفترة، بسبب نشوب الحرب الأهلية في إنجلترا، وخلال تلك الفترة، أنتج اولى أعماله التاريخية، وخلال حياته، ‏والقرون اللاحقة.‏ 

لم تلق أعماله أي اهتمام جاد من النقاد والباحثين، الذين اعتبروها مجرد قصص للتسلية لا أكثر، ولم يتم الاعتناء بها على وجه ‏خاص، سوى في سبعينات القرن العشرين، فـ بدأ الباحثون في دراسة حياته وأعماله، ومراجعة مخطوطاته، وما تزال العديد من ‏مخطوطاته الهامة، موجودة على أرفف مكتبة بودليان، ولم تنشر بعد، أو نشر منها أجزاء يسيرة.‏ 

واجه أوبري العديد من الانتقادات من قبل معاصريه، الذين وصفوا أعماله بالمملة، وذلك بسبب دقة سرد التفاصيل، والتي كان يرى ‏بأن تلك التفاصيل الدقيقة، ستغدوا مهمة جدا لمن يقرأ بعد 100 عام، وهذا ما كان بالفعل، وما جعل أعماله تتميز عن غيرها.‏ 

حفظ التاريخ من النسيان 

تميز جون أوبري إضافة إلى كونه كاتب سيرة ذاتية ماهر، بـ كتاباته التي صورت التاريخ، وحفظته من النسيان، وساعده في تدوين ‏تلك الصور التاريخية، رحلاته التي قام بها في جنوب إنجلترا، حيث دأب على جمع القصص التي يرويها السكان، والظواهر ‏الطبيعية، والنقوش الصخرية، والكتب والمخطوطات، والنقود القديمة، وغيرها من الأشياء.‏ 

اكتسب أوبري سمعة عامة في الوسط الثقافي والبحثي، بكونه كاتب عشوائي، بسبب أنه لم يكن يتم معظم الأعمال التي يبدأها، ويرجع ‏النقاد تلك الخصلة، كونه لم يكن يكتب للنشر في المقام الأول، وإنما يكتب لذاته، أو لمساعدة شخص آخر، فلم يظهر خلال حياته ‏سوى عمل وحيد.‏ 

رحل جون أوبري عن عالمنا في يونيو عام 1697، بسبب سكتة دماغية، وتم دفنه في كنسية القديسة مريم المجدلية، في أكسفورد، ‏وفي عام 1813، ظهرت سيرته الذاتية للمرة الأولى، وفي عام 1898، حررها أندرو كلارك للمرة الثانية.‏ 

تابع مواقعنا