دراسة: لقاحات موديرنا وفايزر قد تمنع الإصابة بسرطان الجلد
توصلت دراسة أجرتها كلية الصيدلة بجامعة ولاية أوريغون الأمريكية، إلى أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، يحفز إنتاج بروتين مهم لشبكة مضادات الأكسدة في الجلد، حيث يمكن أن يساعد الناس على تعزيز دفاعاتهم ضد سرطان الجلد.
وأوضح أروب إندرا، أستاذة العلوم الصيدلانية في جامعة ولاية أوهايو وصاحبة الدراسة، أن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد مثل الورم الميلانيني.
وأشار إلى أن لقاح الحمض النووي الريبي المرسال، مثل لقاحي موديرنا وفايزر المضادان لفيروس كورونا المستجد، والذي يعزز إنتاج البروتين في خلايا الجلد، يمكن أن يخفف من خطر الإصابة بالسرطانات التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية ومشاكل الجلد الأخرى، وفقا لما نشر في مجلة Journal of Investigative Dermatology.
وقال إندرا: على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الوعي العام حول العلامات التحذيرية لسرطان الجلد ومخاطر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، فإن الإصابة بسرطان الجلد في تزايد مستمر.
وفي السابق، نظر الباحثون إلى مضادات الأكسدة الغذائية كمصدر محتمل للعوامل غير المكلفة ومنخفضة المخاطر للوقاية من السرطان، لكنهم لم يؤدوا دائمًا أداءً جيدًا في التجارب السريرية وفي بعض الحالات كانت ضارة بالفعل، ومن هنا جاءت الحاجة إلى حاول التدخل بعوامل جديدة للوقاية الكيميائية مثل لقاح mRNA.
إنتاج لقاحات لعلاج سرطان الجلد
وأضاف أروب إندرا، أستاذة العلوم الصيدلانية في جامعة ولاية أوهايو وصاحبة الدراسة، بعد امتصاص الحمض النووي الريبوزي في الخلية وعمل آلية الخلية، يجب أن تكون الخلية على مستوى عالٍ من مضادات الأكسدة وقادرة على التعامل مع الإجهاد التأكسدي وتلف الحمض النووي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
وتابع: الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الجلد، مثل أولئك الذين يعملون في الخارج في مناخات مشمسة، يمكن تطعيمهم بشكل مثالي مرة واحدة في العام.
واختتم حديثه قائلا: نحتاج إلى إنتاج لقاح mRNA، وتوصيله محليًا أو منهجيًا، ثم مراقبة كيفية تعزيزه لدفاعات الجسم، والاحتمالات مثيرة لمنع أنواع مختلفة من تطور المرض بما في ذلك السرطان من خلال تعديل نظام مضادات الأكسدة في الجسم.
سرطان الجلد أكثر الأنواع شيوعًا
سرطان الجلد، أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما أن الورم الميلاني هو أكثر أنواع سرطان الجلد فتكًا، وهو شكل تتشكل فيه الخلايا الخبيثة في خلايا الجلد المعروفة باسم الخلايا الصباغية، حيث تنتج الخلايا الصباغية صبغة الميلانين، التي تحدد لون الجلد.
