الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هناك أشياء أبكيها ولم أرها.. قصيدة للشاعر محمود شريف

الشاعر محمود شريف
ثقافة
الشاعر محمود شريف
الإثنين 14/مارس/2022 - 08:44 ص

الشاعر محمود شريف، شاعر مصري من مواليد محافظة المنوفية عام 1990، تخرج في كلية دار العلوم من العام 2014، كتب الشعر منذ أن كان طالبًا في الأعوام الأولى من دراسته، وعني به جيدًا.

كتب محمود شريف الشعر بعذوبة، ويستلهم أفكار شعره من كل شيء يمكن رؤيته بعين الشاعر، فيكتب عنه بكامل إحساسه، موظفًا حروف اللغة وكلماتها في سبيل ذلك، وهذه قصيدة له بعنوان هناك أشياء أبكيها ولم أرها.

هناك أشياء أبكيها ولم أرها 

هناك أشياء أبكيها ولم أرَها

جميلة وجميل من تصوّرها

موجودة غير أني لم أمرّ بها

وقد رحلت لها دهري وأدهرَها

ناس يقولون يا ابني هذه انقرضت

وآخرون يرَون الشرّ أخّرها

يحكون عنها كثيرًا كلما فرغوا

من قصة أجمع الدنيا لأخبرها

كأنني كنت فيها حكمةً ويدًا

وأنني من بنى فيها وعمّرها

يحكون لي مثلًا عن بلدة ذهبت

في نومها ليلةً لا جوعَ سهّرها

رقيقةٍ، فقلوب الناس أجنحة

منيعةٍ، فاجتماع الناس سوّرها

وشيخُها يسأل الأبواب من ظمإ

وهم يظنونه في الأرض أغبرها

ثيابه كالذي في الحقل منذ شروق الشمس،

يعرى بلا فقر ليسترها

إذا رأى كادحًا أعطى له يده

كأنه من قيود السجن حرّرها

أطفالها يلعبون الحرب ربتما

تكون حقًّا وسيف الشرّ قدّرها

لا كي يكونوا بها سيفا يقطّر، بل

يُخشَوا فيوقفَها من كان سيّرها

يا للحروب التي ما خاضها أحد

لترتدي امرأة الجندي جوهرها

إذًا هزمنا حروبًا ما دام أخذت

بنارها أجمل الدنيا وأخضرها

قصيدة حجر 

منذ قليلٍ

تعثرتُ في حجرٍ

في الطريقِ إلى المسجدِ

وقفتُ له

وتناولتُه لأعاتبه

قال: لم أقصدِ

فليس لجسميَ هذا يدٌ

لأصبحَ متهمًا في يدي

أنا كنتُ أجلسُ في جانبٍ

بلا فرشةٍ لي ولا مقعدِ

يمرّ عليّ ابنُ آدمَ

غيرَ مبالٍ بصوتي

ولا مشهدي

كأنيَ من عالمٍ آخرٍ

أو انّيَ في الأصل لم أُوجَدِ

ولكنّني لا أبالي به

وأسكنُ في ركنيَ الأبعدِ

إذا شئت لعبًا فذا ملعبي

وحين أصلّي فذا معبدي

أعيشُ هنالك صيفَ شتاءَ

فلا أتوارى ولا أرتدي

فيا ليَ من جسدٍ مُثلَجٍ

ويا لي من جسدٍ مُوقَدِ

وبينا أنا جالس هكذا

رُكِلتُ إلى شارعٍ أسودِ

تطايرَ مني حصايَ الذي

أعيشُ به آملًا في غدي

كبرتُ به حصوةً حصوةً

إلى أن بلغتُ به سؤددي

وإنك يا سيدي لن تحسَّ

بمثلي إذا أنت لم تفقدِ

فماذا جنيتُ أنا يا تُرى

لتطوّحني ركلةُ المعتدي

أعدنيَ يا سيدي حيثُ كنتُ

بعيدًا عن الرائح المغتدي

تعثّرتَ فيَّ بلا مقصدي

وآذيتموني عن مقصدِ

تابع مواقعنا