رسّامو العالم يحاربون مع أوكرانيا ضد روسيا بالفرش والألوان
بين قذائف الصواريخ وطلقات الرصاص ورائحة الموت التي تفوح من الأرجاء؛ أبى فنانون الاختباء في المعركة، وقرروا خوض الحرب لكن بأسلحتهم الخاصة، ليوثقوا مُعاناة هدم الأوطان وتشريد شعوبها، آخرها ما يحدث من عملية عسكرية روسية في أوكرانيا.
عكف فنانون أوروبيون على استخدام أسلحتهم الخاصة وألوانهم: الأزرق والأصفر، ليرسموا جرافيتي دعمًا للبلد الذي يشهد حربا عسكريا من الجانب الروسي، بجانب فتح منازلهم لاستقبال اللاجئين.
دعم الفنانون لأوكرانيا
رسم الفنان الفرنسي Kelu Abstract لوحة جدارية، دعمًا لأوكرانيا في باريس، بعدما تعرضت للهجوم الروسي، وهي عبارة عن رجل يصرخ بكل قوته، مُغمى العينين، وتلونت أرضية اللوحة باللونين الأزرق والأصفر، حيث علم أوكرانيا، وكُتب عليها عبارة قاتل من أجل حقك.
وفي باريس أيضًا؛ أقدم رسام آخر على استخدام فن الجرافيتي ليدعم أوكرانيا، حيث انتهى الفنان إيمارت في 14 مارس، من لوحة جدارية ذات مساحة كبيرة؛ تظهر بها فتاة صغيرة؛ ترتدي جلبابا بنفسجيا قصيرا، وعلى رأسها طُوق من الورود؛ تدهس بأقدامها الصغيرة دبابات؛ تظهر وكأن أحجامها تقلصت تمامًا بعدما سارت عليها الطفلة؛ رافعة علم أوكرانيا بيديها الاثنتين، وكأنها تُعبر عن انتصار الأطفال على الهجوم الروسي.
في حين أبدع الفنان البريطاني MyDogSighs، بأسلوبه الفني، ليبرز مُعاناة أوكرانيا، وما تعرضت له بعد العملية العسكرية التي شنتها روسيا على البلاد، حيث رسم لوحة جدارية لعين تبكي، ولوّنها باللونين المعتادين الأزرق والأصفر؛ قاصدًا أوكرانيا، ويظهر في بؤبؤ العين انفجارًا هائلًا بإحدى المباني الأوكرانية، وتوجد الرسمة في كارديف عاصمة ويلز ببريطانيا.
فيما صوّر فنان الجرافيتي KAWU التحديد في 9 مارس؛ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر لوحة جدارية كبيرة، وكأنه شخصية هاري بوتر؛ يرتدي نظارته وعلى جبهته رُسم حرف Z، وهي ترمز إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتوجد اللوحة في بوزنان، غرب ووسط بولندا، وهي الدولة التي استقبلت حتى الآن أكثر من مليون أوكراني.
أما جنوب شرق أوروبا، وتحديدًا في بودغوريتشا، عاصمة الجبل الأسود؛ تقع لوحة جدارية للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقد تزينت باللون الأزرق وحوله رموز باللون الأصفر.
في حين كانت بريطانيا من أوائل الدول التي أعربت عن غضبها الشديد لما قامت به القوات الروسية تجاه أوكرانيا، حيث رُسمت جدارية كعمل فني رائع يُدعم أوكرانيا، وكُبت عليها كلمة: أوقفوا القصف على أوكرانيا، وكانت كلمة SKY، مُزينة باللون الأزر، وكأنها ينبعث منها النيران.
ووسط مدينة صوفيا، عاصمة جمهورية بلغاريا؛ نُصبت تماثيل تُوضح شخصيات مناهضة، ورُسمت بالعلم الأوكراني، كدليل على التضامن مع أوكرانيا وسط الهجوم الروسي.
وفي 14 مارس؛ رسمت الفنانة الإنجليزية WOSKerski، لوحة جدارية على شكل امرأة جميلة، شعرها مُنسدل، وتنظر للأمام في ترقب، وارتدت قبعة ترمز إلى علم أوكرانيا.
وأعربت الهند عن دعمها لشعب أوكرانيا، حيث شُوهدت لوحة جدارية لطفل تتساقط منه الدموع، دون أن يكترث لها، وقد انتشرت النيران والقذائف من حوله، حتى رأسه كانت وسط الانفجارات.
بينما عكفت جمهورية مولوفا، وهي دولة أوروبية تقع بين أوكرانيا ورومانيا، على تلوين مبنى مهجور من الفندق الوطني بألوان علم أوكرانيا الوطني، وذلك في العاصمة تشيسيناو.
