بعد حريق سالوجا وغزال هل ترفع البيئة كفاءة منظومة الإطفاء بالمحمية؟.. مصدر يجيب
نشب حريق هائل الأربعاء الماضي 9 مارس الجاري، في جزر محمية سالوجا وغزال بمحافظة أسوان، أدت إلى القضاء على بعض الأنواع النادرة من الأشجار والنباتات وتضرر المحمية بشكل كبير.
الحريق الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، لم يكن الأول في محمية سالوجا وغزال، أصغر المحميات الطبيعية في مصر، وعلى الرغم من وجود وحدة إنقاذ سريع بها، لم يتمكن مسؤولو المحمية ووزارة البيئة وقوات الحماية المدنية أيضًا من السيطرة على الحريق.
وحدة إنقاذ سريع.. واستعادة النظام البيئي خلال شهور
من جانبه، كشف مصدر بوزارة البيئة، قدرة منظومة الإطفاء والتدخل السريع المزودة بها محمية سالوجا وغزال، وهل تنوي الوزارة رفع قدرة المنظومة خاصة بعد الحريق الذي فشلت في السيطرة عليه ووقوع أقل الخسائر البيئية.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن محمية سالوجا وغزال مجهزة بوحدة إطفاء وتعمل بالفعل، لكنها ليست منظومة إطفاء، وإنما هي وحدة إنقاذ سريع، هدفها السيطرة على أي حريق يشتعل لحين وصول قوات الحماية المدنية.
وأضاف المصدر بوزارة البيئة، أن المحميات والغابات غير مطالبة بوجود منظومة إطفاء كتلك المزودة بها المصانع والمنشآت حيث إنها أماكن طبيعية مفتوحة، لذلك تؤسس الجهات المعنية وحدات إنقاذ سريع لمكافحة الحرائق لحين وصول قوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء.
وأكد المصدر خلال حديثه إلى عدم وجود خسائر أو إصابات بشرية ناجمة عن حريق 9 مارس الذي اشتعل في محمية سالوجا وغزال بمحافظة أسوان، وتابع: المشكلة في بعض النباتات والأشجار النادرة لكنها قادرة على استعادة وضعها الطبيعي خلال شهور، حيث يستطيع النظام البيئي معالجة وضعه بعد الحرائق والإنبات من جديد وينتج عنه نظام بيئي آخر أفضل منه، حسب تصريحه.
جدير بالذكر أن سالوجا وغزال هي محمية طبيعية تعد أصغر المحميات في مصر، حيث لا تتعدى مساحتها نصف كم مربع، وتوجد جنوب البلاد بأسوان، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر في نهر النيل، عند الشلال الأول، وتم إعلانها محمية طبيعية عام 1986؛ بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي والكائنات المهددة بالانقراض بها.
وتمتاز محمية سالوجا وغزال بتنوعها وثراها النباتي، إذ تضم أكثر من 90 نوعًا مختلفًا من النباتات وبعضها شديد الخصوصية، حيث لا ينبت خارج جزر النيل، لعل أشهرها نبات السنط الذي يوجد بخمسة أنواع داخل المحمية.