الإثنين 04 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسامة الأزهري يحسم الجدل حول صحة حديث ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

أسامة الأزهري
دين وفتوى
أسامة الأزهري
الثلاثاء 15/مارس/2022 - 03:17 م

استضافت جامعة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في ندوة بعنوان: الدين وقضايا المجتمع، بحضور الأستاذ الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، ومدير الأنشطة الطلابية.

في بداية حديثه، تقدم الدكتور أسامة الأزهري، بالشكر لجامعة قناة السويس على الدعوة الكريمة.

وأعلن الأزهري قبوله دعوة رئيس الجامعة، لحضور حفل إنشادي لفريق الجامعة في شهر رمضان المقبل، مؤكدا أننا نريد إعادة إحياء المدرسة المصرية الأصيلة في ميدان التلاوة والإنشاد التي تملأ الآذان طربًا وأُنسًا.

 

اكتشاف المواهب الجديدة في ميدان الابتهالات والإنشاد والتلاوة

وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه شديد العناية بإعادة اكتشاف المواهب الجديدة في ميدان الابتهالات والإنشاد والتلاوة، ورعاية كاملة لكل طالب مبدع، مُشيرا في حديثه إلى الطالبة رنا إيهاب؛ التي كانت في الصف الثاني الثانوي، واستضافها في برنامجه سر النجاح على إذاعة هيتس منذ سنوات، بعد أن قُدّمت لها مِنحة من الولايات المتحدة، وفور إذاعة الحلقة؛ تلقى اتصالًا من وزير التعليم العالي، لتقديم كل الدعم الممكن للطالبة، حيث قال: ثم انطلقت مسيرة تشرفتُ فيها برعاية النوابغ والمواهب من مختلف القطاعات.

ووجّه الأزهري رسالة قال فيها: داعم لكل مبدع في ميدان العلم أيا ما كان اختصاصه موضحا قضية التشكيك، ومفسرا أسبابها ونتائجها والمواجهة الحقيقية لها.

وقال الأزهري: عندنا واجب لا بد من سرعة القيام به؛ يتمثل في 4 ملفات: إطفاء نيران التطرف الديني، إطفاء نيران التطرف المضاد اللاديني، بناء الإنسان، ثم صناعة الحضارة، وكل هذا من معين الشريعة السمحة، مضيفا: هناك 4 قضايا تشغلني، هي ما يمكن أن تكون خريطة حقيقية لصناعة التجديد، التحدي الأول: إطفاء نيران الفكر المتطرف، موضحا أن هناك 40 تنظيما متطرفا يدور في فلك 35 فكرة، منها 7 منطلقات كُبرى؛ تُعد القاسم المشترك، وهي: التكفير، الجاهلية، الفرقة الناجية، الولاء والبراء، حتمية الصدام، التمكين، منوهًا بأن السوشيال ميديا، هو الميدان الأول لاختطاف عقول الشباب.

وأوضح أن التحدي الثاني، هو إطفاء نيران التطرف اللاديني؛ الذي يصل بالشباب إلى الإلحاد، الانحراف والاكتئاب، التحدي الثالث هو إعادة صناعة الشخصية وبناء الإنسان، والتحدي الرابع: إعادة صناعة الحضارة.

ولفت مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن القرآن الكريم؛ استعمل كلمة العلم بمشتقاته المختلفة في النظر والتدبر والفكر 700 مرة، مضيفًا: نريد من أبناء الجامعة عشرات العباقرة مثل أحمد زويل، الشيخ الشعراوي، مصطفى السيد، وقامات أخرى كبيرة من العلماء.

 

أسامة الأزهري: مسائل العقائد لا خلاف فيها

وردًا على سؤال أحد الطلاب، عن سبب ظهور أكثر من رأي في بعض المسائل للعلماء المحسوبين على الأزهر، قال الأزهري، إن الأزهر مهد الاستنارة والعلم في العالم، ومن الواجبات التي لا بد منها، أن ندرك أن التصدي لكل الأزمات؛ ينبغي أن يسبقها تمهيد داخل مؤسسة الأزهر؛ بعقد ورش عمل دائمة، ومجالس علمية دائمة، يُدعى إليها كل عالم، وأن يجري النقاش العلمي الداخلي؛ الذي يشرح فيه رؤية الأزهر بما عنده؛ حتى يخرج بيانا علميا منضبطا مُستوعبًا لكل الأبعاد ومنيرًا للعقول، ويكون الأزهر في النهاية، هو المصدر البيان للناس، حتى وإن كان هذا البيان يحمل أكثر من رأي.

وأشار إلى أن مسائل العقائد لا خلاف فيها، لكن مسائل الفقه يختلف فيها الأئمة، والكل على هدى.

و حول حكم تعيين المرأة في القضاء وصحة حديث (ما أفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة)، أوضح الأزهري، أن القضاء قديما يختلف عن هيئة القضاء الموجودة حاليًا، فقديما كان القضاء يساوي صفة المجتهد المطلق كأبي حنيفة، لكن حاليًا القاضي مقيدا بدائرة مكانية، ودائرة زمانية، واختصاص بباب معين مدني أو جنائي أو غيره، ومقيد بتتفيذ نص قانوني، فلم يعد القاضي هو الشخص، بل هذه المنظومة المتكاملة.

وأضاف أن الفتوى صناعة علمية تستوجب تغيير الواقع، مؤكدًا أن العالم لا يتمكن من اجتهاد فقهي إلا أن يكون شديد المُراعاة للنص الشريف، والفهم العميق للواقع.

تابع مواقعنا