لماذا تآمر بروتس ورفاقه على يوليوس قيصر وقتلوه؟
تآمر 60 شخصا، بقيادة ماركوس جونيوس بروتس، وجايوس كاسيوس لونجينوس، من أجل قتل يوليوس قيصر، الذي طعن حتى الموت أمام مجلس الشيوخ الروماني، في 15 مارس من العام 44 ق.م.
بدأ قيصر مسيرته في عالم السياسة في عام 78 ق.م، حيث كان مدعيا عاما للحزب الشعبي المناهض للأرستقراطية، وخلال قربه من الحكومة والجيش، ساهم في تكوين جيش خاص للإمبراطورية الرومانية، لمحاربة ملك بونتوس، وبعد أن غادر القائد بومبي روما 67 ق.م، تولى قيصر منصبه قائدا للقوات الرومانية في الشرق.
بمرور الوقت، أصبح قيصر من أعمدة الحكم الروماني، الذي كان مقسم بين أيدي الثلاثة، قيصر، وبومباي، وماركوس ليسينيوس، الرجل الأغنى في روما، وفي 59، انتخب قيصر قنصلا، ورغم معارضة غالبية أعضاء مجلس الشيوخ، إلا أنه صار الحاكم الفعلي ،وفرض الكثير من الإصلاحات.
خلال توليه منصب حاكم الإمبراطورية، عمل يوليوء قيصر على توسعة أنحاء المملكة الرومانية، من خلال غزو بلاد الغال، وبريطانيا، لكنه اصطدم بـ بومبي، الذي تملكته الغيرة الكبيرة من نجاحات قيصر، واستطاع جذب تأييد مجلس الشيوح، في أن يطلبوا من قيصر التخلي عن جيشه الرئيسي، وهو ما واجه قيصر بالرفض العنيف.
قيصر الديكتاتور والتخلص من المنافسة
أرسل قيصر جيوشه لمواجهة جنود بومباي في كافة الأماكن، منها إيطاليا واليونان واإسبانيا، وهزم جنودة وجيشه في تلك المواجهات، حتى أجبر بومباي للفرار إلى مصر، لكنه اغتيل فيها على يد مصري مؤيد لـ يوليوس قيصر.
وأعلن قيصر نفسه ديكاتورا رومانيا مدى الحياة، بعد أن أسقط كافة أعداءه الأقوياء، وصار منذ عام 45، حاكم الرومان الأوحد، لكن تآمر عليه جماعة ممن يريدون عودة الجمهورية، حتىة استطاعوا في النهاية تنفيذ مخططهم، في التخلص من قيصر، بتوجيه الطعنات له، وهو أمام مجلس الشيوخ.
