بدء ليلة النصف من شعبان.. 10 ساعات من الآن اغتنموها بهذه الطريقة
تصدرت ليلة النصف من شعبان 2022 محرك بحث جوجل منذ عدم أيام وحتى هذه الساعة، فهي ليلة مباركة يماثل فضلها فضل ليلة القدر عند الملائكة، فللملائكة في السماء ليلتي عيد، كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد، فعيد الملائكة ليلة البراء وهي ليلة النصف من شعبان وليلة القدر، وبالتزامن مع بدء نفحات ليلة النصف من شعبان سنوضح لكم أدعية وأعمال مستحبة وفضل عظيم لا بد من اغتنامه في الساعات المقبلة.
موعد ليلة النصف من شعبان 2022
يحين موعد ليلة النصف من شعبان 2022 اليوم الخميس بعد تمام الساعة السادسة، حيث موعد أذان المغرب الساعة 6:05 وحتى موعد أذان فجر الجمعة في موعده المقرر الساعة 4:35 دقيقة، وبالتالي يمكن اغتنام 10 ساعات متواصلة تقريبا في إحياء ليلة النصف من شعبان بالاستزادة من الطاعات وقيام الليل والإكثار من الدعاء وصلة الأرحام ولو بالسؤال والاطمئنان على الحال عبر الهاتف مع الأقارب من الدرجة الأولى.
حكم صيام النصف من شعبان
بدأت الأيام البيض لشهر شعبان 2022 أمس الأربعاء وهو اليوم الثالث عشر، ويحل اليوم الخميس موعد ثاني الأيام البيض يوم الرابع عشر، أما غدا الجمعة فهو ثالث الأيام البيض وآخرها وموعد صيام النصف من شعبان أيضا، ولذلك يزداد فضل صيام ذلك اليوم تعظيما لشعائر الله.
وقد روت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل صيام الأيام البيض في كل الشهور العربية في العموم، وفضل صيامها في الشهور الماركة تحديدا حيث الأشهر الحرم وشهر شعبان، ونظرا لكراهة صوم يوم الجمعة منفردا، لذلك أوضحت دار الإفتاء المصرية استحباب صيام الخميس والجمعة معا لنيل ثواب الأيام البيض وثواب صيام ليلة النصف من شعبان معا وللخروج عن كراهة إفراد صوم الجمعة وحده.
ولمن لم يستطع صيام يوم قبل الجمعة أو يوم بعده فلا بأس عليه وفقا لدار الإفتاء ويجوز له صيام ليلة النصف من شعبان في يوم الجمعة لموافقتها إحدى الليالي المباركة ولابتغاء مرضاة الله وتحصيل الأجر العظيم المترتب على صيام ذلك اليوم.
هل يجوز صيام النصف من شعبان فقط
ولنيل ثواب ليلة النصف من شعبان 2022، يتساءل كثيرون هل يجوز صيام النصف من شعبان فقط دون باقي الأيام البيض؟ والإجابة يجوز للمسلم الإكثار من الصيام في شهر شعبان كله اقتداء بسنة النبي الكريم فعن عائشة أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ”.
وأما صيام يوم النصف فقط فمن المستحب صيامه مع كافة أيام الشهر أو صيامه لمن له عادة مثل صيام يوم وإفطار يوم أو صيام الإثنين والخميس، فهذا يتوافق مع يوم النصف من شعبان، أو صيامه على أنه من الأيام البيض، حتى يكون فيها إصابة للسنة النبوية، ولمن لا يتحمل الصيام يمكنه عدم المشقة على نفسه وصيام يوم النصف من شعبان فقط وفقا لفتوى دار الإفتاء المصرية شرط ألا يصوم بعده في النصف الثاني من شعبان فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا ).
حكم صيام النصف الثاني من شعبان
يقع حكم صيام النصف الثاني من شعبان بين الكراهة والجواز وفقا لصفة الصائم، فإذا ما كان صفته كثير الصوم ومعتاد عليه كصوم الإثنين والخميس أو متبعا لصوم سيدنا دواد عليه السلام بالصوم يوم والإفطار يوم، فلا بأس عليه من تكملة صيام شهر شعبان على هذا النهج ولا كراهة في حكم صيام النصف من شعبان لمثل هذا المسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ".
فضل ليلة النصف من شعبان
يتضح فضل ليلة النصف من شعبان سواء في صيامها أو إحيائها بالعبادات في الكثير من الأحاديث النبوية التي يعمل بها في فضائل الأعمال حتى وإن كانت ضعيفة، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا شك فيه، وهذا بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة.
عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم قال: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوب الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر".
وروى كذلك عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أنه قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر”.. وأوضحت الإفتاء أن نزول الله سبحانه وتعالى كناية عن نزول رحمة الله أو بعض ملائكته؛ تعالى الله سبحانه عن المكان والزمان والجسم.
وفي رواية أخرى عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، أنه قال: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوب الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر".
وروى كذلك عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: "هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ".
ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَال: “يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!”، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِك، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِك، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-». بنى كلب اسم قبيلة عربية.
وروى عن ابن ماجة، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم أنه قال: “إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ".
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
اختلف جمهور أهل العلم في حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فمنهم من رأي ان الاحتفال بدعة لم ترد عن رسول الله صل الله عليه وسلم ولذلك لا يجوز الاحتفال بهذه الليلة، بينما رأي آخرون من الفقهاء جواز الاحتفال بليلة النصف من شعبان على اعتبارها تذكير بأيام الله المعظمة التي فيها تحويل لقبلة المسلمين، وفيها رفع لأعمال العباد، وفيها نزول عناية الله ورحمته إلى السماء الدنيا لمغفرة ذنوب جميع عباده إلا لمشرك أو مشاحن.
ومن جانبها كتبت دار الإفتاء المصرية في منشور لها على فيسبوك عن حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان 2022 كالتالي:
إن الاحتفالَ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
ولا يقدح في فضل هذه الليلة وما يستحب فيها من القُرَبِ والطاعات ما يثار حولها من ادعاءات القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أن مَن عَلِم حجة على مَن لم يعلم.
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟ هو السؤال الذي يتكرر في كل عام، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن أهمية ليلة النصف من شعبان توازي ليلة القدر في الفضل، حيث شهد شهر شعبان المبارك تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة في العام الثاني من الهجرة، بعد أن صلى جميع المسلمين 16 شهرا تقريبا تجاه المسجد الأقصى، كما رجحت بعض كتب التراث أن ليلة النصف من شعبان شهدت تحويل القبلة.
أدعية ليلة النصف من شعبان
دعاء ليلة النصف من شعبان من الأدعية المستجابة إذا ما تحقق فيها شروط الاستجابة حيث اليقين وحسن الظن بالله والإلحاح في الدعاء دون استعجال وعدم الدعاء بآثم أو قطيعة رحم، ولذلك سنقدم لكم أدعية ليلة النصف من شعبان في جوامع الدعاء المكتوب بالتشكيل.
اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ، وَغَافِرَ الخَـطِيَّاتِ، وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ، يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمًا، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍ رَحْمَةً، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْمًا، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَاسْتُرْ عُيُوبِيَ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِيَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللَّهُمَّ يَا سَمِيعَ الدَّعَوَاتِ، يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ، يَا قَاضِيَ الحَاجَاتِ، يَا كَاشِفَ الكَرُبَاتِ، يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، وَيَا غَافِرَ الزَّلاَّتِ، اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ، الأحْيَاءِ مِنْهُم وَالأمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَـيْتَ، أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشُهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يَولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العّفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.
اللَّهُمَّ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْـلَمُ بِهِ مِنّـِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي هَزْلِي وَجِدِّي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي.
اللَّهُمَّ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ ما استطعت، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ، وَلا تُنْقِصُهُ المَغْفِرَةُ، اغْفِرْ لَنَا مَا لا يَضُرُّكَ، وَهَبْ لَنَا مَالا يُنْقِصُكَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلّهُ، دِقَّهُ وَجُلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهَ، وَعَلاَنِيَتَهَ وَسِرَّهُ.
اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عِظَامٌ وَهِي صِغَارٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ يَا كَرِيمُ، فَاغْفِرْهَا لِي.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَينَا إِصْرًَا كَمَا حَمَلْتَهَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَاعْفُ عَنَّا وّاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَطَعْنَاكَ فِي أَحَبِّ الأشْيَاءِ إِلَيْكَ أَنْ تُطَاعَ فِيْهِ، الإيمَانِ بِكَ، وَالإِقْرَارِ بِكَ، وَلَمْ نَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الأَشْيَاءِ أَنْ تُعْصَى فِيْهِ؛ الكُفْرِ وَالجَحْدِ بِكَ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا مَا بَيْنَهُمَا.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ، وما أنت أعلم به مني، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْـتَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيْمَانِ، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الجَحِيمِ.
اللَّهُمَّ أَقِلْ عَثَرَاتِنَا، وَاغْفِرْ زَلاَّتِنَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ.
اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَينَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبْ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوبُ الأَبْيَضُ مِـنَ الدَّنَسِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوب إِلاَّ أَنْتَ. فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ بِأَنَّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُـوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللَّهُمَّ إِلَهِي: حُجَّتِي حَاجَتِي، وَعُدَّتِي فَاقَتِي، فَارْحَمْنِي.
اللَّهُمَّ إِلَهِي: كَيْفَ أمْتَنِعُ بِالذَّنْبِ مِنَ الدُّعَاءِ، وَلا أَرَاكَ تَمْنَعُ مَعَ الذَّنْبِ مِنَ العَطَاءِ، فَإِنْ غَفَرْتَ فَخَيرُ رَاحِمٍ أَنْتَ، وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظَالِمٍ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ إِلَهِي: أَسْأَلُكَ تَذَلُّلًا فَأَعْطِنِي تَفَضُّلًا.
اللَّهُمَّ يَامَنْ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى، يَامَنْ خَلَقَ فَسَوَّى وَقدَّرَ فَهَدَى، وَأَعْطَى كُلّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى، يَامَنْ أَضْحَكَ وَأَبْكَى، وَأَمَاتَ وَأَحْيَا، وَأَسْعَدَ وَأَشْقَى، وَأَوْجَدَ وَأَبْلَى، وَرَفَعَ وَخَفَضَ، وَأَعَزَّ وَأَذَلَّ، وَأَعْطَى وَمَنَعَ، وَرَفَعَ وَوَضَعَ.
اللَّهُمَّ يَا مَنْ شَقَّ البِحَارَ، وَأَجْرَى الأَنْهَارَ، وَكَوَّرَ النَّهَارَ عَلَى اللَّيلِ وَاللَّيلَ عَلَى النَّهَارِ، يَا مَنْ هَدَى مِنْ ضَلالَةٍ، وَأَنْقَذَ مِنْ جَهَالَةٍ، وَأَنَارَ الأَبْصَارَ، وَأَحْيَا الضَّمَائِرَ وَالأَفْكَارَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيتَ، وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ.
دعاء ليلة النصف من شعبان 2022
أما دعاء ليلة النصف من شعبان 2022 المشهور بين عموم المسلمين هو:
"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".
كيفية الاحتفال بليلة النصف من شعبان
هناك أوجه عديدة للأمور المستحب فعلها في ليلة النصف من شعبان أوضحتها دار الإفتاء المصرية كالتالي:
استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة فرادى أو جماعة في المسجد شرط عدم التشويش على المصلين لما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
يفضل عدم تخصيص صلاة المائة ركعة أو ما يطلق عليها "الصلاة الألفية" في ليلة النصف من شعبان فهي بدعة وأنكرها الكثير من العلماء كما أنها مشقة على النفس ولا يستطيع العبد المداومة عليها، حيث أفضل الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، ولذلك لا بد من التماس العبادات التي يسهل المداومة عليها بعد النصف من شعبان للاستزادة منها في شهر رمضان وبعده.
يفضل قيام ليل النصف من شعبان من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، وإن كان القيام في جوف الليل هو الأفضل لقبول الدعاء فيه كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصبح".
يستحب الحرص على دعاء ليلة النصف من شعبان فهو دعاء مبارك ومستجاب، وقد أوضحنا لكم الكثير من الأدعية المكتوبة بالتشكيل في الأعلى حتى يصح قراءتها على النحو المطلوب بقلب خالي من المشاحنات، ويقين تام برحمة الله وقدرته على صلاح الأحوال وقضاء الحاجات في الدنيا والآخرة.
ترك المشاحنة والخصومة وهو ما يبدأ قبل موعد ليلة النصف من شعبان حتى يكون القلب نقي خالي من حقد الدنيا ليغفر الله لعباده، وقد روي عن مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أُرْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أُركُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا”؛ أي: رُدُّوهما وأخِّرُوهما!
قراءة القران والإكثار من الاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير حتى يطلع الله على عبده فيجده ذاكرا شاكرا حامدا، وعن فضل قراءة القرآن قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم "اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه"، صحيح مسلم، وعن ذكر الله قال "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ".