البيئة: لجان فنية تزور سالوجا وغزال الأسبوع المقبل لتقديم تقرير عن خسائر الحريق | خاص
مضى أكثر من أسبوع على الحريق الهائل الذي اندلع في جزر محمية سالوجا وغزال بمحافظة أسوان، والذي اشتعل تحديدًا يوم الأربعاء الموافق 9 مارس الجاري، وأدى إلى حرق العديد من الأشجار والنباتات النادرة الموجودة بأصغر المحميات الطبيعية في مصر والتي لا تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.
لجان فنية تزور محمية سالوجا وغزال
وكشف مصدر بوزارة البيئة عن آخر التطورات الخاصة بالتحقيق في أسباب حريق المحمية الذي لم يكن الأول في سالوجا وغزال، حيث شهدت المحمية في الفترة من 2003 وحتى 2017 نحو 4 حرائق ليكون حريق 9 مارس هو الخامس.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن وزارة البيئة شكّلت عدة لجان فنية لحصر الخسائر البيئية التي نتجت عن الحريق في جزر محمية سالوجا وغزال، ومن المتوقع أن تزور تلك اللجان المحمية الأسبوع المقبل لتقديم تقاريرها عن الأضرار الناجمة عن الحادث.
وأضاف المصدر أن اللجان تضم عددًا من الخبراء بوزارة البيئة وأساتذة الجامعات وباحثين بيئيين، بالإضافة إلى عدد من العاملين بشئون جهاز البيئة والمحميات الطبيعية بالمنطقة الجنوبية، لديهم خبرات في جميع التخصصات من نبات وحيوان والجيولوجيا وغيرها.
كما أشار المصدر بوزارة البيئة إلى عدم الجزم بالخسائر والأضرار التي طالت محتويات المحمية ونباتاتها والأشجار النادرة الموجودة بها قبل تقديم اللجان تقاريرها الفنية المتخصصة عن الحادث، إذ لا بد من الفحص والتدقيق الجيد من قِبَل الخبراء.
ونفى المصدر، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، كل ما ذكر بشأن وجود جهات أو أيادٍ خفية لها مصلحة في حريق محمية سالوجا وغزال لعرضها للبيع أو الاستثمار، مؤكدًا أن جزر سالوجا وغزال محمية، بموجب القانون رقم 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية.
وأوضح المصدر أن محمية سالوجا وغزال يتم استغلالها من قِبَل وزارة البيئة ومحافظة أسوان في مجال السياحة البيئية، حيث تعد مصدرًا مهمًا للدخل، وبالتالي لا يمكن أن تعرضها الدولة للبيع، قائلًا: بيع المحمية أو استغلالها لغير الغرض المخصص لها أمر غير وارد أو مطروح نهائيًا.
الجدير بالذكر أن اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، قد أعطى مهلة 24 ساعة للجنة المختصة والمكونة من قيادات وزارة البيئة والحماية المدنية والبحث الجنائي لعرض تقرير مفصل عن أسباب اندلاع الحريق وحجم الخسائر لرفعه لمجلس الوزراء ووزارة البيئة والنيابة العامة، وذلك عقب اشتعال الحريق بيوم آخر وحتى الآن لم تقدم اللجان أي تقارير عن أسباب الحريق أو حجم الخسائر.