دعاء ليلة النصف من شعبان 2022.. اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الأحد
بدأت ليلة النصف من شعبان 2022 / 1443، وأمام المسلمين الآن أكثر من 10 ساعات؛ لاغتنام هذه الفرصة، لقول دعاء ليلة النصف من شعبان والتعبد والتقرب إلى الله- سبحانه وتعالى- في هذه الليلة المباركة، والتي تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام.
ويعادل فضل ليلة النصف من شعبان، فضل ليلة القدر، وفيما يلي نقدم لكم دعاء وفضل ليلة النصف من شعبان 2022، كذلك حكم الاحتفال والأعمال المستحبة في هذه الليلة الكريمة، وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
دعاء أول لحظة من ليلة النصف من شعبان 2022
نشرت الإفتاء أدعية مستحب قولها في ليلة النصف من شعبان 2022، حيث قالت مع أول لحظة من ليلة النصف من شعبان:
- اللهم يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، ندعوك بما اشتدت به فاقتنا، وضعُفت قوتنا، وقلت حيلتنا، اللهم ارحمنا وأغثنا، والطف بنا، وتداركنا بإغاثتك.
- اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الأحد، الفرد الصمد، وباسمك الأعظم فرّج عنا وعافنا واعف عنا، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، يا الله أحاطت بنا الذنوب والمعاصي، فاغفر لنا ولا تعاملنا بذنوبنا، فلا نجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدنا بها يا صمد.
فضل ليلة النصف من شعبان 2022 والأعمال المستحبة
نشرت دار الإفتاء المصرية منشورات توضح فضل ليلة النصف من شعبان 2022 عن أحاديث نبوية شريفة، حيث أوضحت الدار أن الله- سبحانه وتعالى- اختص من شهر شعبان ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ- سبحانه وتعالى- في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.
وذكرت دار الإفتاء، حديثا نبويا شريفا، يوضح فضل ليلة النصف من شعبان، حيث ورد عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: "إِذَا كانت لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ؛ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كذا؟ أَلَا كذا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ" أخرجه ابن ماجه.
وفي السياق نفسه، قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن ليلة النصف من شعبان لها فضائل عظيمة أوردتها أحاديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومن ذلك قوله- عليه الصلاة والسلام- فيما رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه: “يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن”.
وتابع: “قد أجمع المسلمون في كل العصور والأزمان منذ عهد الصحابة- رضوان الله عليهم-، حتى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة، لها منزلتها العظيمة عند المولى عز وجل”.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وعن حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان مشروعٌ على جهة الاستحباب وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
وأضافت دار الإفتاء: “ولا يقدح في فضل هذه الليلة وما يستحب فيها من القُرَبِ والطاعات ما يثار حولها من ادعاءات القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أن مَن عَلِم حجة على مَن لم يعلم”.
دعاء ليلة النصف من شعبان
ونقدم لكم فيما يلي دعاء ليلة النصف من شعبان، حيث قالت دار الإفتاء إنه مع مغرب اليوم بإذن الله تعالى ستبدأ ليلة النصف من شعبان:
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.