قُبيل عيد الأم.. قصة كفاح «نورا» أشهر بائعة فسيخ بالفيوم: ربيت عيالي منه بعد وفاة زوجي.. باكل من البضاعة قبل ما الزبون ياكل منها |فيديو

وجهها بشوش ذات الملامح البريئة، كان سببًا لـ إقبال الزبائن عليها، تجلس دائمًا على كُرسي خشبي، داخل محل الفسيخ بجوار قصر ثقافة الفيوم، والذي يُعد من أقدم محال الفيوم، تنتظر زبائنها، حيث تستيقظ مُنذ الصباح الباكر لجلب قوت يومها هي وأولادها بعد وفاة زوجها مُنذ فترة، لتعود إلى منزلها ليلًا بـ ابتسامة صافية بعد يوم عمل شاق، لتحضر العشاء لها وللأبناء، حقًا سيدة مكافحة تُكافح من أجل أن يعيش أبناءها حياة كريمة.. إنها السيدة نورا محمد محمود، أشهربائعة فسيخ بالفيوم، أم لـ 4 من الأبناء 3 بنات وولد واحد، تقوم الآن بدور الأب والأم بعد وفاة الزوج.

يوميات زوج هندي بالفيوم في عيد الحب.. قصة ارتباط محمد أمان من وسام: ننتظر مولودنا الأول ونفسنا نعيش دون انتقادات| بث مباشر

امتهنت نورا، مهنة بيع الفسيخ بعد وفاة والدة زوجها، وقررت أن تقف في المحل بجوار والد زوجها وزوجها أيضًا، حتى امتهنت المهنة كاملة، ثم توفى والد زوجها، فقررت أيضًا أن تقوم بدوره رفقة زوجها، إلى أن رحل زوجها وقررت أن لا تغلق المحل وتقوم بدوره لُتربي منه أولادها الـ 4 من الحلال.

كفاح أم

لم تبدأ رحلة كفاح نورا، بعد وفاة الزوج فحسب، بل بدأت أيضًا مُنذ وفاة والدة زوجها، ومن حينها وبدأت تواجه سوق العمل، وتقوم بدورها إلا أن قامت بدور زوجها ووالديه بعد وفاتهم الثلاث، وذلك من أجل استكمال مسيرتهم في الفسيخ وتربية الأبناء.

عيد الأم

عدسة القاهرة 24.. التقت السيدة نورا، لتسرد لنا قصة كفاحها تزامنًا مع عيد الأم والذي يوافق 21 من مارس من كل عام.

قالت نورا محمد محمود، لـ «القاهرة 24»، إن مهنة الفسيخ التي امتهنتها في الأساس مهنة زوجها ووالدته، وامتهنتها بعد وفاتها وقررت أن تستلم  المهنة هي وزوجها خلفًا لوالدته، وبعد وفاة زوجها استلمت المهنة هي وأولادها، حيث كانت في الأصل مهنة «»حماتها».

قصة كفاح نورا

وأوضحت نورا، نقوم بشراء الفسيخ والسردين والرنجة جاهزين من محافظة الشرقية لأن الشرقية بها أنضف وأعلى الأنواع ونحافظ عليها داخل المحل تحت عناية قوية ونشتري كميات من الشرقية حسب الكميات المطلوبة وحسب سحب السوق نقوم بشراء الكميات شهريًا.

وعن الأسعار هذه الفترة، أكدت نورا أن الأسعار تشهد ارتفاعًا في أسعار الفسيخ والرنجة، ولكن الأسعار في الطبيعي في متناول الجميع، ونبيع للزبائن بالقطعة أو الجملة حسب طلبهم، ونُتيح تنظيف الفسيخ والرنجة وشويها في المحل ونغلفها أيضًا وتقديمها بشكل جيد.

كفاح سيدة بعد وفاة زوجها

وأكملت:عن طبيعة عملي اليومي في الفسيخ، بعد وفاة والدة زوجي وقفت بجانب والد زوجي في المحل وامتهنت منه المهنة، ثم وقفت مع زوجي وبعد وفاة زوجي وقفت أنا وأولادي "مينفعش المحل يتقفل ده لقمة عيشنا"، لدي ثلاثة بنات وولد، زوجت اثنتين من البنات، وبنتي الثالثة تساعدني في المحل «إيدها في إيدي»، أما ابني علاء يعمل سائق تاكسي، وقررت أُكمل مسيرة زوجي ووالديه.

وتتابع نورا، بفتح المحل واستقبل الزبائن من العاشرة صباحًا حتى المغرب، وعن الإقبال فهو جيد جدًا، ويكثر أيضًا من يوم  20في شهر رمضان لشراء الفسيخ والرنجة لعيد لفطر ونُجهز لذلك من رمضان ونحضر من الشرقية شغل موسم عيد الفطر.
متخافوش من الفسيخ

ووجهت نورا، رسالة للزبائن، المتخفوين من أكل الفسيخ: «متخافوش من الفسيخ تعالوا اشتروا بنحافظ عليه بعناية جيدة متقلقوش من فسيخنا وقبل أي زبون ما ياكل من البضاعة باكل منها الأول بنفسي اللي باكل منه بأكل الزبون منه».