من الأسرة الثالثة.. اكتشاف وعاء أثري وصندل جلدي لطفل بالأقصر
تستكمل البعثة الإسبانية بالبر الغربي في محافظة الأقصر؛ أعمال الحفائر الخاصة بها في أماكن مختلفة من أمام إحدى مقابر البر الغربي بالأقصر، وتحديدا في منطقة ذراع أبو النجا.
ونشر مركز البحوث الإسباني عبر موقعة الرسمي؛ صورًا لبعض الحفائر والمستخرجات الفخارية والحجرية الناتجة من الموسم الأثري خلال شهر فبراير الماضي.
ومن جهته، كشف مصدر لـ القاهرة 24، عن المستخرجات الأثرية النادرة حجرًا كلسيًا كبيرًا رسم عليه بالحبر الأحمر سفينة ذات أشرعة غير ممددة، والرسم التخطيطي يمثل منظر الذهاب إلى قبر الحج إلى أبيدوس بسوهاج، الذي يتم على نهر النيل وللإبحار عائدًا إلى طيبة جنوبًا، وكان لا بد من رفع الشراع للتغلب على تيار النهر.
وتابع المصدر، أن البعثة أيضا كشفت عن وعاءً كاملًا من الأسرة الثالثة عشر وصندلًا جلديًا، نظرًا لحجمها، كان من الممكن أن يكون لطفل صغير.
وأشار المصدر إلى أنه تم الكشف أيضا عن قطع من الجلد، ويتم تحليلها الآن باستخدام مجهر قدمه المعهد الفرنسي للآثار لمركز البحوث الإسباني، لتحديد ما إذا كان الجلد من الماعز أو الأغنام أو البقر، ومحاولة رؤية حتى أصغر التفاصيل من عملية التصنيع والديكور، ويمكن تأريخ معظم القطع إلى حوالي 1550 قبل الميلاد، مما يجعلها مجموعة قيمة.
يذكر أن البعثة الإسبانية تعمل في منطقة حفائر الفناء المفتوح للمقبرة رقم TT 11 للمدعو جحوتي، وأن مقبرة جحوتي تأخذ في التخطيط حرف T، وهو التخطيط المتبع في مقابر الأسرة الثامنة عشرة؛ حيث تتكون من مدخل وصالة للأعمدة ثم بئر الدفن، وللبعثة الإسبانية أعمال حفائر واكتشافات كبرى، ومنها عصا أوشابتي عليها نقوش باللغة المصرية القديمة، والأوشابتي هو تمثال آدمي صغير؛ تحل محل المتوفي في أعمال؛ لا بد أن يقوم بها بنفسه في العالم الآخر، وسميت stick shapti لأنها كانت من الخشب، وتشبه العصيان، وتم العثور على عدد مميز منها من منطقة دراع أبو النجا بمدينة الأقصر.
